قالت مصادر محلية في مدينة السويداء جنوبي سوريا، إن المدينة تعيش حالة من الفوضى العارمة، مع تزايد أعمال القتل العشوائي، على خلفية انتشار مجموعات مسلحة "رديفة" ترافق قوات الأمن العام والجيش السوري، وتقوم بعمليات حرق لمنازل ومحال تجارية بشكل واسع.
وأفادت المصادر لـ"إرم نيوز" أن 9 مدنيين قتلوا داخل مضافة آل رضوان، كما تم تصفية الأشقاء الثلاثة هشام وليث وفجر قرضاب بالقرب من دوار الباشا شمالي المدينة، أمام أعين والدتهم التي كانت تودع أحدهم خلال إجازته القصيرة في سوريا.
وأضافت المصادر أن طبيبة من عائلة مهنا أصيبت بطلق ناري، في حين قتل سائق سيارة استهدفت في حي الحروبي.
ووفقًا لمصادر إعلامية محلية، فإن عددًا من القتلى سقطوا برصاص مقاتلين يعتقد أنهم من فصائل رافقت قوات الأمن العام ووزارة الدفاع.
وتختلف طريقة تعامل هذه المجموعات مع السكان بحسب مرجعيتها، ما يعكس غياب الانضباط، ففي حين يشيد بعضهم بانضباط مجموعات محددة، يتحدث آخرون عن ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، بحسب المصادر.
ورصدت المصادر حالات اقتحام لعدد من منازل المدنيين قرب جسر الأعوج، إلى جانب عمليات سلب ونهب للذهب والمال تحت تهديد السلاح، وثّقت منها ثلاث حالات على الأقل في الحي الغربي من المدينة، قرب العيادات الشاملة.
من جهة أخرى، ذكرت المصادر أن بعض المجموعات المسلحة دخلت إلى الأحياء دون ارتكاب انتهاكات، مطالبة السكان بالإبلاغ عن أي تجاوزات، إلا أنها لا تملك، بحسب المصادر، أي قدرة حقيقية على السيطرة على الوضع الأمني المتدهور.
