سلط الإعلام العبري، اليوم الثلاثاء، الضوء على حالة "التفاؤل" التي باتت ملحوظة في أروقة القيادة العسكرية الإسرائيلية، بإمكانية "إخضاع" حركة حماس في الأسابيع القليلة المقبلة، عبر الضغط العسكري المكثف وتجويع سكان غزة.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله: "من الممكن التقدير أنه سيتم التوصل إلى الاتفاق خلال أسبوعين إلى 3 أسابيع".
لكن المسؤول الأمني أشار في الوقت ذاته إلى أن "الفجوات لا تزال قائمة والمسافة كبيرة"، على حد تعبيره.
وبحسب المسؤول الإسرائيلي، فإن "الضغط العسكري بدأ يظهر علاماته"، مضيفاً: "إنهم يفتقرون إلى الغاز والغذاء، والوقود سوف ينفد في الأسابيع المقبلة".
وذكر أن "الإنجاز الكبير المتمثل بعودة السكان إلى الشمال يتم محوه، وبدأ الضغط من السكان داخلياً، وهذا يزعزع استقرارهم".
وشدد على أن "الضغط العسكري الممزوج بالضغط السياسي سيجعل حماس تبرم صفقة. ليس لديها خيار، والوضع لن يتحسن".
من جهته، قال وزير النقب والجليل الإسرائيلي يتسحاك فاسرلاوف، وهو من حزب المتطرف إيتمار بن غفير، إن "الحرب تتصاعد أكثر فأكثر، وهذا هو القرار الصحيح".
وأضاف: "نحن نؤمن بضرورة تكثيف الهجمات وتشديد الخناق على جيش حماس، لأننا نلاحظ أنهم بدأوا يظهرون علامات التراجع".
وتابع: "علينا زيادة وتيرة الهجمات، لأن هذا ما يدفع حماس إلى التراجع، سواء في المفاوضات أو على الأرض. وهذا هو ما نريد الوصول إليه في النهاية".
وذهبت "يديعوت أحرونوت" في رصدها للمشهد إلى القول إن الخلاف الأساسي حاليًا يدور حول طلب حماس ضمانات واضحة لا لبس فيها لإنهاء الحرب.
ورأت الصحيفة أن التقدم في المفاوضات بشأن صفقة المختطفين يعتمد الآن على الإجابات التي ستأتي من حماس.
وقالت الصحيفة العبرية إن التواصل بين الوسطاء وحركة حماس ما زال جاريًا على قدم وساق، مؤكدة أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة، ففي حال رأت إسرائيل تطورات إيجابية سترسل وفدا إلى الدوحة أو القاهرة للتفاوض.
القناة 12 العبرية سارت عكس التيار بقولها إنه "رغم مرور شهر على بدء العملية الجارية في قطاع غزة، لم يُسجل حتى الآن التغيير الدراماتيكي الذي كان يأمله المستوى السياسي والعسكري".
وشددت على أن "الأصوات القادمة من القيادات العليا لا تزال تعد بأن (النهاية قريبة)، لكن على أرض الواقع، لم يتم الإفراج عن الأسرى بعد، والوقت ينفد".
