حزب الله: تحرك مجلس الوزراء اللبناني بشأن خطة الجيش فرصة للعودة إلى الحكمة والتعقل
أعلنت سوريا والولايات المتحدة وفرنسا في بيان مشترك، الجمعة، أنها اتفقت على التعاون في الجهود الرامية إلى ضمان نجاح المرحلة الانتقالية في سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها.
واتفقت الدول الثلاث أيضاً على ضرورة ضمان ألا يشكل جيران سوريا تهديداً وألا تشكل سوريا تهديدا لجيرانها.
وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان، إنه تم التوصل إلى سلسلة من التفاهمات الجوهرية تهدف إلى دفع العملية السياسية في البلاد، مؤكدة الاتفاق على الانخراط السريع في جهود إنجاح مسار الانتقال، بما يضمن وحدة سوريا واستقرارها وسيادتها على كامل أراضيها.
وأكد البيان التزام الحكومة السورية بالتعاون المشترك لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله، وتعزيز قدرات مؤسسات الدولة في مواجهة التحديات الأمنية.
كما شدد على دعم مسار الانتقال السياسي الذي تقوده دمشق، بهدف تحقيق المصالحة الوطنية وتعزيز التماسك المجتمعي، خاصة في شمال شرق البلاد ومحافظة السويداء.
وأعلنت الخارجية السورية الاتفاق على عقد جولة مشاورات جديدة بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية في باريس بأقرب وقت ممكن، بهدف استكمال تنفيذ اتفاق العاشر من آذار بشكل كامل.
كما أشار البيان إلى دعم الجهود الهادفة إلى محاسبة المسؤولين عن أعمال العنف، مرحّباً في هذا الإطار بنتائج التقارير الشفافة، بما فيها التقرير الأخير للجنة الوطنية المستقلة المكلفة بالتحقيق في أحداث الساحل السوري.
واختتم البيان بالتأكيد على مبدأ عدم تشكيل أي تهديد من دول الجوار لاستقرار سوريا، وفي المقابل التزام دمشق بعدم تهديد أمن جيرانها، حفاظاً على استقرار المنطقة بأسرها.
والتقى وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو نظيره السوري أسعد الشيباني والمبعوث الأمريكي إلى سوريا توم باراك في باريس، الجمعة، لبحث الوضع في سوريا، حسبما أفادت وزارة الخارجية الفرنسية.
ويأتي هذا الاجتماع فيما قال دبلوماسي كبير في الشرق الأوسط، إن اجتماعا آخر بين أسعد الشيباني ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر مقرر أيضاً في العاصمة الفرنسية.
وتشهد سوريا التي تحكمها سلطة انتقالية اشتباكات طائفية بشكل متكرّر. وأسفرت آخر هذه الاشتباكات التي اندلعت في محافظة السويداء بين مسلّحين دروز وعشائر في 13 يوليو/ تموز، عن مقتل أكثر من 1300 شخص خلال أسبوع.