أقر سياسي إيراني بارز مقرب من دوائر صنع القرار في طهران بدعم إيران لميليشيا "أولي البأس" في سوريا.
وفي مقابلة مع التلفزيون الإيراني، مساء الخميس، تحدث جواد لاريجاني، شقيق علي لاريجاني، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، عن المفاوضات مع الولايات المتحدة، مؤكدا تمسك بلاده بدعم ما يسمى "محور المقاومة" في سوريا ولبنان، وشدد على أن ذلك "لن يكون جزءاً من مفاوضات مسقط" بين طهران وواشنطن.
وقال لاريجاني: "قالوا لنا لا تساعدوا جبهة المقاومة في سوريا... ونحن نقول: هذه الموضوعات ليست جزءا من أي تفاوض، ونتوقع أن تستعيد المقاومة الإسلامية في سوريا عافيتها... جماعة 'أولي البأس' مثال على ذلك".
ورأى السياسي الإيراني أن التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة "سيستغرق وقتاً طويلاً"، وأن المرحلة المقبلة من المفاوضات ستكون معقدة وترافقها ضغوط أمريكية متزايدة.
وذكر لاريجاني أن "الحرب المحتملة مع أمريكا لا علاقة لها بالمفاوضات، وإذا بدأت أمريكا الحرب، فإيران ستنهيها".
وأضاف أن "أي هجوم أمريكي محتمل على إيران لن يكون مرتبطاً بمسار المفاوضات"، محذراً من أن أي نزاع عسكري سيتحول إلى صراع إقليمي واسع النطاق.
وقال لاريجاني: "إذا لم يهاجموا حتى الآن، فلأنهم لا يعلمون ما الذي سيحدث بعد ذلك. الحرب بين إيران وأمريكا ستشمل المنطقة بأسرها، ونحن نعرف المنطقة جيدًا ونعلم كيف نتصرف".
وتابع بالقول: "إذا افترضنا أن هناك احتمالًا بنسبة 10% لوقوع حرب، فإن من سيبدأها هي أمريكا، لكن من سينهيها هو نحن".
وأكد: "نحن لسنا في مأزق، لا في المفاوضات ولا خارجها. والخطأ في الاتفاق النووي السابق كان ربط كل شيء بالمفاوضات".
ورفض لاريجاني فكرة "إعادة كتابة اتفاق جديد"، معتبراً ذلك غير مجدٍ وخاطئًا من الأساس، وشدد على أن إيران لن تتنازل عن قدراتها النووية بأي شكل.
وقال "ليس لدينا رؤية واضحة حالياً تجاه مآل هذه المفاوضات، لكننا لن نتراجع عن قناعاتنا.. في الاتفاق السابق وثقنا بهم، وهذا كان خطأ".
