شهد معبر نصيب الحدودي الذي يربط الأردن مع سوريا تدفقاً كبيراً للمواطنين الأردنيين الذين قرروا العودة إلى المملكة، بعد ارتفاع وتيرة التصعيد في محافظات الجنوب السوري.
ويظهر رصد "إرم نيوز" لحركة المرور عبر المعبر الوحيد العامل بين الأردن وسوريا دخول عشرات الحافلات التي تقل مئات العائدين خلال أقل من 4 ساعات، بعد صدور قرار وزارة الداخلية الأردنية إغلاق المعبر حتى إشعار آخر.
ومن المنتظر زيادة تدفق المواطنين الأردنيين العائدين عبر معبر نصيب من سوريا خلال الساعات القادمة.
واستثنى قرار وزارة الداخلية بإغلاق معبر نصيب الحدودي مع سوريا الأردنيين والشاحنات الأردنية، التي ُسمح لها بالعودة إلى أراضي المملكة، فيما تم منع حركة المرور للمغادرين إلى الأراضي السورية.
وإلى جانب الأعداد الكبيرة من المواطنين الأردنيين العائدين من سوريا فقد شوهدت قافلة من الشاحنات التي تتولى نقل السلع بين البلدين وهي تمر عبر المعبر بعدما قررت تحويل مسارها والعودة إلى المملكة قبل إفراغ حمولتها في الأراضي السورية.
وكانت التجارة المتبادلة بين البلدين شهدت خلال العامين الماضيين تحسناً في حركة التبادل التجاري بين البلدين، وذلك بعد التراجع الكبير الذي شهدته منذ اندلاع الأزمة السورية في العام 2011 وحتى العام 2017.
ويهدد عودة التوتر إلى المحافظات السورية ومن ضمنها المحافظات المجاورة للحدود الأردنية بانتكاسة جديدة للتبادل التجاري بين البلدين .
ووفقاً لأحدث الإحصائيات المتوفرة والصادرة عن غرفة تجارة الأردن فقد زادت الصادرات الأردنية إلى سوريا خلال العام 2022 إلى نحو 71 مليون دينار، مقابل 56 مليون دينار عام 2021.
في المقابل، انخفضت الواردات للفترة نفسها من 50 مليون دينار إلى نحو 46 مليون دينار في العام 2022.