ساعر: الحرب في غزة قد تنتهي غداً إذا تم إطلاق سراح جميع المحتجزين وتسليم حماس لسلاحها
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، عن وجود "مجموعة تعمل في الظلام وتشغّل عملاء داخل الجيش" الإسرائيلي من أجل "إحباط صفقة التبادل" مع حركة حماس في قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة العبرية، مساء السبت، عن مصدر أمني استخباراتي، قوله إن "هناك مجموعة تعمل في الظلام وتشغّل عملاء داخل الجيش وتزوّر وثائق وتزود الإعلام بأخبار مضللة لإحباط صفقة التبادل".
وبيّنت أن "الاتهامات التي يحقق فيها الشاباك مع موظفين في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تصل عقوبة بعضها إلى السجن 15 عامًا".
وأضافت الصحيفة أن "نتنياهو يخشى أن تؤدي صفقة الرهائن إلى مطالبات بإجراء انتخابات وتشكيل لجنة تحقيق؛ لذلك هو لا يسعى لتحرير الرهائن أو إنهاء الحرب بل لإبقاء حكومته والابتعاد عن التحقيق".
وفشلت جهود الوساطة التي تبذلها مصر وقطر وتدعمهما الولايات المتحدة حتى الآن في التوصل إلى هدنة من شأنها إنهاء حرب غزة وتسهيل إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس، إلى جانب إفراج إسرائيل عن آلاف الفلسطينيين.
ونقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين إسرائيليين قولهم، إن أحد مساعدي نتنياهو هو أحد المشتبه بهم الذين تم اعتقالهم بتهمة خرق أمني مزعوم يتضمن تسريب معلومات استخباراتية سرية للغاية.
وقال مسؤولون إسرائيليون، إن الجيش الإسرائيلي طلب قبل بضعة أسابيع من جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، وهو وكالة الاستخبارات الداخلية الإسرائيلية، فتح تحقيق بعد تسريب تقرير استخباراتي سري للغاية إلى صحيفة "بيلد" الألمانية.
ووفقاً للمسؤولين الإسرائيليين، فإن أحد المشتبه بهم هو أحد أقرب مساعدي نتنياهو.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية العامة "كان" أن المساعد، الذي عمل عن كثب مع نتنياهو منذ بداية الحرب، شارك في اجتماعات أمنية حساسة واطلع على معلومات سرية للغاية رغم أنه فشل في فحص الخلفية الأمنية.
وتأتي الفضيحة في الوقت الذي يخوض فيه نتنياهو معركة مع النظام القانوني الإسرائيلي والنائب العام، ففي غضون أسابيع قليلة، من المتوقع أن يقف رئيس الوزراء على المنصة للمرة الأولى في محاكمته بتهمة الفساد.
ورجح خبراء ومختصون، أن تسريب وثائق سرّية من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو، سيؤدي إلى تعميق انعدام الثقة وربما انعدامها "كليًّا" بين نتنياهو وقادة الجيش الإسرائيلي.