logo
العالم العربي

حزب الله أمام تحدي "ضبط النفس".. هل يفلت من "الفخ" الإسرائيلي؟

حزب الله أمام تحدي "ضبط النفس".. هل يفلت من "الفخ" الإسرائيلي؟
عناصر ميليشيا حزب الله اللبنانيةالمصدر: رويترز
21 يونيو 2025، 8:23 م

اعتبر خبيران أن الاغتيالات الإسرائيلية لعناصر من حزب الله تضع الميليشيا اللبنانية أمام تحد لتجنب مغامرة جديدة محفوفة بالمخاطر إذا شاركت في الهجوم الإيراني ضد إسرائيل.

وتُثار التساؤلات حول إمكانية استغلال ميليشيا "حزب الله" في لبنان الاغتيالات الإسرائيلية لعدد من عناصرها من أجل الانخراط في حرب إيران، وذلك في ظل صمت الحزب وعدم تدخله بالمواجهة العسكرية المباشرة بين تل أبيب وطهران.

وخلال الأيام الماضية، اغتال الجيش الإسرائيلي عددًا من القيادات العسكرية بالحزب، فيما هدد وزير الدفاع يسرائيل كاتس، الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم بالاغتيال، وذلك ردًا على تصريحاته بأن الحزب لن يبقى على الحياد في المواجهة بين إسرائيل وإيران.

أخبار ذات علاقة

الجيش الإسرائيلي يعلن رصد مسيرة معادية شمال الجولان وجنوبه

إسرائيل تعلن مقتل عنصر من حزب الله في برعشيت (فيديو)

وحذر السفير الأمريكي لدى تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا، توماس باراك، حزب الله من التدخل في الحرب، مشددًا خلال زيارة له للعاصمة للبنانية بيروت، على أن مثل هذا القرار من جانب الحزب سيكون "سيئا للغاية".

خطوة متسرعة

ويرى الخبير في الشؤون الإقليمية، أحمد عوض، أن "أي تدخل من حزب الله في الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران سيكون بمثابة خطوة متسرعة وغير محسوبة النتائج، خاصة وأنها ستدفع الولايات المتحدة وأطراف أخرى للانخراط في الحرب".

وقال لـ"إرم نيوز"، إن "إسرائيل بعمليات الاغتيال تسعى لدفع حزب الله للتدخل إلى جانب إيران، وبالتالي ستتلقى تل أبيب دعمًا كبيرًا وغير مسبوقًا من الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين على المستويات السياسية والأمنية والعسكرية".

وأضاف عوض "سيؤدي ذلك إلى استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية ضد لبنان بشكل أوسع، وانهيار اتفاق وقف إطلاق النار بين الحكومتين الإسرائيلية واللبنانية"، مشددًا على أن لبنان ستكون ساحة العمليات الانتقامية من الجانب الإسرائيلي.

وتابع "تدخل حزب الله في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحزب الله مسألة وقت؛ إلا أن ضعف خطوط الإمداد وعدم قدرته على تعويض الخسائر العسكرية التي تعرض لها على إثر المواجهة الأخيرة، سيدفع قيادته للتفكير كثيرًا قبل اتخاذ قرار المشاركة بالحرب".

أمران رئيسيان

بدوره يرى الخبير في الشأن الدولي، باسل منصور، أن "عمليات الاغتيال التي تنفذها إسرائيل بحق عناصر بالحزب لن تكون الدافع الأساسي لانخراطه في حرب إيران"، مشيرًا إلى أن أمرين رئيسيين يحددان إمكانية انخراط الحزب بالحرب.

أخبار ذات علاقة

نعيم قاسم

نعيم قاسم: "حزب الله" يقف إلى جانب إيران

وأوضح لـ"إرم نيوز"، أن "الأمر الأول يتمثل في طول أمد الحرب واتساعها، خاصة من الجانب الإسرائيلي، واستنفار إيران لأذرعها في اليمن والعراق من أجل توجيه ضربات عسكرية ضد إسرائيل خلال الفترة المقبلة".

وبين منصور أن "ذلك سيكون دافعًا قويًا لحزب الله من أجل المضي قدمًا في الانخراط بالحرب بعيدًا عن التفكير بالعواقب الوخيمة لمثل هذا القرار على لبنان"، لافتًا إلى أن الحكومة اللبنانية تبذل جهدًا للحيلولة دون انخراط الحزب بالحرب.

وأشار إلى أن الأمر الثاني، يتمثل في استمرار إسرائيل بعملياتها الاستفزازية للحزب، والسعي لاغتيال قيادات أكبر وأكثر وزنًا من القيادات الحالية"، مشددًا على أن ذلك سيكون دافعًا قويًا لقيادة الحزب لاتخاذ قرار بالدخول في الحرب.

وبيّن منصور أن "إسرائيل تضغط عسكريًا على الحزب من أجل الانخراط في الحرب، وهو الأمر الذي يحقق أهداف الأحزاب اليمينية المتعلقة بمواصلة القتال على مختلف الجبهات، وبالتالي إجبار حلفاء تل أبيب ليكونوا طرفًا بالحرب الدائرة حاليًا"، وفق تقديره.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC