logo
العالم العربي

بين النزوح وندرة الطعام.. السودانيون يستقبلون رمضان بمرارة

بين النزوح وندرة الطعام.. السودانيون يستقبلون رمضان بمرارة
أحد الأسواق في السودانالمصدر: ا ف ب
01 مارس 2025، 5:38 م

استقبل مئات الآلاف من السودانيين في العاصمة الخرطوم، السبت، أول يوم في شهر رمضان في ظروف معيشية صعبة، والبلاد في حالة حرب مستمرة لنحو عامين، خلفت أزمة وصفتها المنظمات الإنسانية الدولية بأنها الأسوأ في تاريخ العالم، لا تزال مستمرة.

وقال متطوعون يعملون في المطابخ العامة لتوفير الطعام للعالقين في مناطق القتال بالعاصمة الخرطوم، لــ"إرم نيوز" إن الوضع في رمضان لن يتغير قياسا بلأيام العادية.

وأضافوا أن الآلاف من المواطنين يعتمدون في طعامهم على هذه المطابخ "التكايا" للحصول على وجبة أو وجبتين في اليوم الواحد.

أخبار ذات علاقة

سودانيون في طوابير للحصول على مياه

بعد تغيير العملة.. معاناة السودانيين تتفاقم في مناطق سيطرة الجيش

 وقال فضل أحمد النيل، متطوع بأحد المطابخ المركزية بالخرطوم، إنه ليس في مقدور الكثير من الأسر المحاصرة في مناطق متفرقة من الخرطوم، توفير احتياجاتهم المعيشية اليومية، بسبب انعدام المواد التموينية والغلاء الشديد في الأسعار.

 وأضاف أن الغالبية فقدوا أعمالهم ومصادر دخلهم منذ اندلاع الحرب في أبريل (نيسان) 2023، وأصبحوا يعتمدون في معاشهم على التحويلات المالية من أقربائهم وبعض الدعم الإنساني.

 وذكر المتطوع أنه للعام الثاني يأتي شهر رمضان المعظم دون أن تقف الحرب، وقال: "لن نقف مكتوفي الأيدي، ولن نتخلى عن المواطنين، وسنعمل كل ما نستطيع لمساعدتهم".

أخبار ذات علاقة

أطفال ينتظرون توزيع الطعام عليهم في السودان

الجيش يعرقل المساعدات.. والجوع يهدد السودانيين في "الصالحة"

 وأوضح المتطوع المدني أن الكثير من المطابخ وغرف الطوارئ في ولاية الخرطوم ستستمر في تقديم الوجبات في رمضان، مشيراً إلى أنهم يعتمدون على التبرعات المالية من الخيرين خارج وداخل البلاد، بالإضافة إلى الدعم العيني في تسيير عملهم.

وقال متطوع آخر طلب عدم ذكر اسمه إن المشكلة التي تواجههم هذه الأيام، هي المعارك التي تدور بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع"، في شرق النيل بالخرطوم، مضيفا أن هذا قد يعطل عملنا في تقديم العون الغذائي لأعداد كبيرة من المحتاجين في تلك المناطق. وأشار المتطوع إلى أن ما تقدمه التكايا وغرف الطوارئ من عون قليل جدا لا يكفي في بعض الأحيان سد رمق أسرة صغيرة.

أخبار ذات علاقة

أطفال سودانيون في مخيم للنازحين بدارفور

بعد عام من التشرد والمرض.. أحلام السودانيين معلقة في 2025

 وأكد أن هذه الجهات التطوعية كلها لم تتلق أي دعم أو مساعدات بالمواد الغذائية والتموينية، من أطنان المساعدات التي وصلت إلى البلاد دعما من الخارج.

 ومع حلول رمضان لا يزال ملايين من السودانيين النازحين في مراكز الإيواء والمعسكرات في ولايات السودان المختلفة، يعانون بشدة للحصول على أبسط مقومات الحياة اليومية من الطعام والشراب.

وشكا مواطنون استجابوا لدعوة العودة الطوعية إلى أمدرمان بالعاصمة الخرطوم من عمليات النهب والسلب من قبل أفراد يرتدون أزياء الجيش السوداني، بالإضافة إلى التردي المريع في الخدمات بانقطاع الكهرباء ومياه الشرب لأسابيع طويلة.

أخبار ذات علاقة

السودان.. أرقام غير مسبوقة جراء الحرب والسيول

بالأرقام.. الجوع والسيول يفاقمان معاناة السودانيين

 وتشير إحصاءات المنظمات الأممية إلى أن أكثر من 20 مليون سوداني بحاجة إلى عون إنساني ضروري، ومئات الآلاف مهددون بخطر مواجهة الموت جوعا في حال لم يتلقوا مساعدات إنسانية بشكل عاجل وفوري خلال الأشهر القليلة المقبلة.

ورفض قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، مبادرة بوقف إطلاق النار في رمضان الحالي لأغراض إنسانية، وسبق أن رفض إدخال المساعدات الإنسانية لملايين السودانيين في مناطق سيطرة "قوات الدعم السريع".

وتتزايد المخاوف وفقا لتقارير دولية من أن يفتك الجوع بأكثر من 700 ألف مواطن سوداني، في وقت اتسعت رقعة الجوع الحاد في 5 مناطق بدارفور وكردفان.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC