أكدت "القناة 12" العبرية أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطًا متنوعة على إسرائيل لمواصلة المفاوضات مع حماس وتأخير استئناف القتال، وعدم العودة إلى الحرب دون قرار أمريكي.
وفي هذا السياق، قال البروفيسور آشر كوهين، من قسم العلوم السياسية في جامعة بار إيلان الإسرائيلية، إن الجيش الإسرائيلي يحتاج أيضًا إلى مزيد من الوقت لتنظيم صفوفه قبل العودة إلى القتال في غزة.
وأشار إلى أن هذه الهدنة، التي سترسل إسرائيل وفدًا لإطالتها، ستوفر وقتًا إضافيًا للجيش للاستعداد بشكل صحيح لاستئناف القتال في قطاع غزة.
وأضاف الخبير الإسرائيلي: "أذكّر الجميع بأن الجيش الإسرائيلي يحتاج إلى الوقت أيضًا. جاء رئيس الأركان هذا الأسبوع، ونعلم أنه لم يعد يوافق على الخطط الأولية للقيادة الجنوبية وطلب خططًا أخرى".
ومن جانبه، قال العقيد الاحتياط مائير موست، وهو طيار مقاتل سابق وقائد السرب 69، إنه بينما تفيد الهدنة الجيش الإسرائيلي، فإنها تفيد أيضًا حماس، التي ستستغلها لإعادة بناء كتائبها المهزومة. وأضاف: "طالما أننا ننتظر ولم يُستأنف القتال، فإن حماس تعمل أيضًا على إعادة بناء قواتها وتجنيد المزيد من العناصر".
وأشار القائد العسكري الإسرائيلي إلى أن إيران تقترب من الحصول على الأسلحة النووية، بينما تواصل غزة تسليح ما أسماه "عش الشيطان"، ورغم ذلك، لا تزال إسرائيل مترددة في اتخاذ قرارها.
وشدد: "يجب القضاء على من وصفهم برجال الشيطان، كبارًا وصغارًا، ويجب إنهاء التهديد الإيراني، اليوم، الآن، بالأمس، فكفى ترددًا"، وفق تعبيره.
وتعقد الحكومة الإسرائيلية، اليوم الأحد، اجتماعًا خاصًا عقب تقييمات أمنية أجراها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حول تطورات الأوضاع، ولا سيما المباحثات المباشرة بين حماس وواشنطن، والتي أسفرت عن الإعلان عن مبادرة لتمديد الهدنة دون مراجعة تل أبيب فيها.