نقلت "رويترز" عن مسؤول كبير في ميليشيا حزب الله اللبنانية قوله، إن الحزب على استعداد لمناقشة مستقبل سلاحه مع الرئيس جوزيف عون إذا انسحبت إسرائيل من جنوب لبنان وتوقفت عن قصف البلاد وحدد شروطا للدخول في محادثات يأمل مراقبون أن تؤدي إلى تخلي الحزب عن سلاحها.
وتجددت مسألة سلاح حزب الله مع استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية في الضغط على الحزب رغم التوصل إلى وقف إطلاق نار منذ نوفمبر/ تشرين الثاني، ومع إلحاح واشنطن على مطالبة الحزب بالتخلي عن سلاحه واستعداد الولايات المتحدة لإجراء محادثات نووية مع إيران التي تدعم حزب الله.
وقالت ثلاثة مصادر سياسية لبنانية إن عون ينوي بدء محادثات مع حزب الله بشأن سلاحه قريبا. وكان عون قد تعهد عند تسلمه السلطة في يناير /كانون الثاني بأن يظل السلاح حكرا على الدولة.
واكتسب الحديث عن نزع السلاح قوة دافعة في لبنان منذ انقلاب ميزان القوى بسبب حرب العام الماضي مع إسرائيل والإطاحة ببشار الأسد حليف حزب الله في سوريا.
وخرج حزب الله ضعيفا جدا من حرب العام الماضي بعد أن قتلت إسرائيل كبار قادته وآلافا من مقاتليه، ودمرت جانبا كبيرا من ترسانته الصاروخية.
وقال المسؤول الكبير في حزب الله إن الحزب مستعد لمناقشة مسألة سلاحه في سياق استراتيجية دفاع وطني، لكن هذا يتوقف على انسحاب إسرائيل من خمس قمم تلال في جنوب لبنان.
وأضاف "حزب الله مستعد لمناقشة مسألة سلاحه في حال انسحبت إسرائيل من خمس نقاط واوقفت عدوانها على اللبنانيين".
ولم تصدر تقارير من قبل عن موقف حزب الله من محادثات محتملة بشأن سلاحه.
وتحدثت المصادر شريطة عدم الكشف عن هويتها بسبب الحساسية السياسية.
ولم يرد المكتب الإعلامي لحزب الله بعد على طلب التعليق. ورفضت الرئاسة التعليق.