تحولت الأنظار بعد مقتل ياسر أبو شباب إلى نائبه غسان الدهيني، الذي كان يُنظر إليه على أنه العقل المدبر للمجموعة المسلحة، التي تم إنشاؤها شرق رفح، أطلق أبو شباب والدهيني عليها لاحقًا اسم "القوات الشعبية" و"جهاز مكافحة الإرهاب".
وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن الدهيني أصيب خلال الاشتباكات القبلية التي قُتل على إثرها أبو شباب، وتم نقله بمروحية إسرائيلية للعلاج داخل إسرائيل، لكنه نشر مقطع فيديو خلال ساعات المساء ضمن مجموعة من العناصر يصلون الجنازة على أبوشباب.
ونشر الدهيني عبر حسابه نصًا توعد خلاله حركة حماس، بعد محاولة الحركة الترويج لرواية أن عناصر تابعين لها وقفوا وراء مقتل أبو شباب.
ويعد الدهيني، الذي يبلغ من العمر 39 عامًا، المسؤول عن الجناح العسكري لمجموعة أبو شباب، وتنفيذ ما كان يطلق عليه "العمليات الخاصة" ضد عناصر من حماس في مدينة رفح، التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي وخارجها.
وينشط الدهيني، الذي ينحدر من قبيلة الترابين البدوية، وهي أكبر القبائل الفلسطينية ولها امتدادات في دول عدة، على مواقع التواصل الاجتماعي، وكان قد ظهر مؤخرًا بشكل لافت خلال اعتقال عدد من عناصر حماس تم اعتقالهم من نفق في مدينة رفح، وتم إخضاعهم للتحقيق.
ويعمل بشكل حثيث على التواصل مع نخب ومؤثرين في نقاشات عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي، في محاولة لتوضيح بعض القضايا المتعلقة بعمل مجموعته.
وغسان الدهيني هو أحد موظفي أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس منذ العام 2006، واعتقلته حماس أكثر من مرة على خلفية قضايا عدة من بينها الانضمام لجماعة متشددة في غزة تطلق على نفسها "جيش الإسلام".
وتدرج حماس اسم الدهيني على قائمة أخطر المطلوبين لها، وحاولت قتله مرتين، نجحت في إحداها في قتل شقيقه، كما نجا من عملية اغتيال ثانية بعد تفجير منزل مفخخ شرق مدينة رفح.