الجيش الإسرائيلي: يمكن لسكان مدينة غزة مغادرة المدينة باتجاه المواصي عبر شارع الرشيد بدون تفتيش
قال مصدر خاص من السويداء، لـ "إرم نيوز" إن اللقاء الذي جمع الرئيس السوري أحمد الشرع في دمشق، مع وفد من طائفة الموحدين الدروز أكد على رفض أهل السويداء للتقسيم أو الانفصال، عقب تصريح رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، مشيرا إلى أن أعضاء الوفد أكدوا للرئيس الشرع رفضهم القاطع لتصريحات نتنياهو المهددة لدمشق وعدم قبولهم لأي "حماية" إسرائيلية لدروز سوريا.
وضم الوفد الذي زار دمشق، الشيخ سليمان عبد الباقي، والشيخ ليث البلعوس، والشيخ مؤنس أبو حلا، كممثلين عن جزء من الفصائل المسلحة في السويداء، إضافة إلى شخصيات أخرى. في ظل غياب الشخصية الأهم في السويداء الشيخ حكمت الهجري.
وعقد الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، مساء أمس، اجتماعا مع وجهاء وأعيان الطائفة الدرزية في قصر الشعب بدمشق، وذلك في ظل تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن الجنوب السوري؛ إذ طالب نتنياهو فيها بإخلاء جنوبي سوريا من القوات العسكرية للحكومة السورية بالكامل.
وشدد نتنياهو على أن إسرائيل لن تسمح لقوات "هيئة تحرير الشام" أو الجيش السوري الجديد بدخول المناطق الجنوبية. كما أكد التزام تل أبيب "بحماية الدروز" في تلك المناطق وعدم التسامح مع أي تهديد لهم.
وأعقب ذلك إعلان فصائل محلية في السويداء، أمس الاثنين، عن تشكيل المجلس العسكري في السويداء الذي يضم عسكريين من ضباط وضباط صف وأفراد وحاملي السلاح من المجتمع المحلي. وهو ما اعتبره البعض تمهيدا لانفصال السويداء أو "تمردها" على الإدارة الحالية.
لا وصاية خارجية
يقول المصدر نقلا عن الوفد الذي اجتمع بالرئيس الشرع، إن اللقاء تطرق إلى التصريحات الإسرائيلية الأخيرة حول جنوب سوريا، حيث أكد الحاضرون على تمسك "أبناء الجبل" بوحدة الأراضي السورية ورفض أي تدخلات خارجية، مشددين على أن أبناء السويداء هم من تحملوا الظلم والاستبداد لعقود، ولا يحتاجون إلى أي وصاية خارجية، بل يريدون دولة قائمة على القانون العادل.
وأضاف المصدر، إن الحاضرين أكدوا على رفضهم لدولة قائمة على المحاصصة الطائفية، مشددين على ضرورة بناء دولة ديمقراطية تكون فيها الأولوية لأصحاب الكفاءات. كما جددوا التأكيد على أن بوصلة السويداء ستظل تتجه نحو دمشق دائما وأبدا.
وذكر المصدر أن الحاضرين شددوا على أن اللقاء كان مثمرا، وبحثوا أوضاع المحافظة وما تعانيه من واقع اقتصادي صعب نتيجة تهميشها من قبل النظام السابق. حيث طالب الوفد بتحسين الواقع الخدمي والانطلاق في مشاريع التنمية داخل المحافظة.
ونقل المصدر عن الشيخ ليث بلعوس تأكيده على مواقف والده الشيخ وحيد البلعوس مؤسس حركة رجال الكرامة الذي قتل عام 2015 في تفجير اتُهم فيه نظام الأسد، "بأننا وطنيون ولا نقبل التقسيم والانفصال وليس لدينا سوى وطن واحد وهو سوريا الأم".
وفي الجانب الخدمي، قدم الدكتور مصطفى بكور ملفا يتضمن أبرز احتياجات محافظة السويداء في عدة مؤسسات حيوية.
معبر حدودي مع الأردن
يذكر المصدر نقلا عن أحد أعضاء الوفد أن الرئيس السوري، تحدث عن مشاريع استثمارية سيتم تنفيذها في السويداء، بالإضافة إلى بحث إمكانية فتح معبر حدودي مع الأردن، حيث أكد الشرع أنه سيطرح الملف على الجانب الأردني؛ لأنه يحتاج موافقة الدولتين، وتنسيقا مشتركا.
كما أكد الشرع على أن المشاريع الاستثمارية ستكون ذات أولوية في المرحلة المقبلة، وسياسة الدولة ستقوم على جذب الاستثمارات، والاعتماد على القدرات السورية لبناء الجيش والأمن والمؤسسات، مع الاستفادة من الخبرات الخارجية، حسب قول المصدر.
وأضاف أن الرئيس السوري قال إن حكومة سورية جديدة ستتشكل في مطلع مارس/ آذار القادم، موضحا أنها ستكون مبنية على الكفاءات والخبرات وليس على المحاصصة الطائفية أو المناطقية.
