قالت مصادر لبنانية مطلعة، إن الجيش اللبناني قام، خلال الأسبوع الماضي، بتفكيك نحو 600 مخزن أسلحة تابعة لمليشيا حزب الله في منطقة جنوب الليطاني، بالإضافة إلى مصادرة أكثر من 2000 صاروخ كورنيت، وعشرات راجمات الصواريخ.
وأكدت المصادر أن مصادرة هذه الأسلحة والمعدات العسكرية يأتي في إطار تنفيذ خطة حصر ملكية السلاح بيد الدولة اللبنانية التي أعلن عنها الرئيس جوزيف عون في خطاب القسم، وتنفيذاً لالتزامات الدولة اللبنانية بموجب اتفاقية وقف إطلاق النار مع إسرائيل.
وأوضحت المصادر أن الجيش اللبناني يواصل عمله في حصر ملكية السلاح بيد الدولة في جميع المناطق اللبنانية، مشيرة إلى أنه وفيما يخص سلاح الحزب شمال الليطاني فقد قامت إسرائيل بتدمير الجزء الأكبر منه.
ولفتت المصادر إلى أن الأيام القادمة ستشمل قيام الجيش اللبناني بنزع سلاح الفصائل الفلسطينية في المخيمات، وذلك في إطار حصر ملكية السلاح بيد الدولة اللبنانية.
وتوافقت "لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني" في وقت سابق على أن يترافق نزع سلاح المخيمات في لبنان مع تشريعات جديدة تسمح للفلسطينيين بالتملك والعمل، وهو ما تفهمه الأحزاب اللبنانية الرئيسة بأنه توطين بحكم الأمر الواقع حتى وإن بقي تعبير التوطين مرفوضاً بمنطوق القانون.
وكانت الحكومة اللبنانية أبلغت الموفدة الأمريكية مورغان أورتاغوس أنها بصدد بحث الإستراتيجية الوطنية الدفاعية من خلال حوار داخلي، وذلك تفادياً لحدوث خلافات أو صدامات داخلية، وسيتم بعد ذلك إعطاء واشنطن جدولاً زمنياً لنزع سلاح المجموعات المسلّحة، بما فيها سلاح الفصائل الفلسطينية في المخيّمات تطبيقاً للقرارين 1559، و1680، وبحيث يتولّى الجيش اللبناني إدارة الأمن فيها.
يذكر أنه رغم التزام الدولة اللبنانية في تنفيذ نصوص اتفاقية وقف إطلاق النار مع إسرائيل والقرار الاممي 1701 إلا أن الجيش الإسرائيلي يواصل خروقاته والاعتداء على الأراضي اللبنانية. ولم يلتزم بالانسحاب من الأراضي التي احتلها العام الماضي.
وما زال الجيش الإسرائيلي يحتل التلال الخمس، والنقاط الـ13 المتنازع عليها عند الخط الأزرق، كما لم يتم حتى الآن حل مسألة الأسرى اللبنانيين، وترسيم الحدود البرية بين البلدين.