كشف القيادي بحركة حماس الفلسطينية، طاهر النونو، اليوم الأحد، أن عدة لقاءات عقدت بين قيادات الحركة والمبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن آدم بولر، مشيراً إلى أن الجانب الأمريكي لم يطرح "إزالة حماس" من المشهد السياسي الفلسطيني.
وقال النونو: «عدة لقاءات تمت بالفعل بالدوحة تركزت حول إطلاق سراح أحد الأسرى مزدوجي الجنسية، وتعاملنا بإيجابية ومرونة كبيرة بما يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني»، بحسب رويترز.
وأضاف النونو أن الجانب الأمريكي لم يطرح في جلسات الحوار التي جرت مع ممثلين عن الحركة إزاحة «حماس» من المشهد السياسي الفلسطيني.
وزاد في تصريحات لوسائل إعلام مصرية أن عدة لقاءات عقدت في الدوحة بين قيادات من «حماس» وأمريكا وكانت اللقاءات «إيجابية ويمكن البناء عليها».
وتابع قائلا: «لم يكن هناك إملاءات أمريكية ولكن تحدثنا عن الأسرى وكيفية الدخول في المرحلة الثانية وتطبيق الاتفاق وتحقيق الاستقرار في المنطقة».
وتطرق النونو إلى لقاءات وفد حماس في القاهرة، وقال إن لقاءات وفد الحركة في القاهرة ناقشت «التصور المصري حول دعم الشعب الفلسطيني وإدخال المساعدات»، مشيرا إلى أن حماس أكدت التزامها التام بالاتفاق مع ضرورة التزام إسرائيل به.
ويأتي ذلك بالتزامن مع إعلان الحركة اليوم، موافقتها على تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي من شخصيات وطنية مستقلة لإدارة قطاع غزة، إلى حين استكمال ترتيب البيت الفلسطيني، وإجراء الانتخابات العامة على المستويات الوطنية والرئاسية والتشريعية.
جاء ذلك خلال لقاء عقده وفد من قيادة الحركة، برئاسة محمد درويش، رئيس المجلس القيادي للحركة مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، اللواء حسن رشاد، في القاهرة، حيث ناقش الجانبان عدة قضايا، من بينها تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وأعرب وفد "حماس"، في بيان عقب اللقاء، عن تقديره للجهود المصرية، خصوصاً في مواجهة مخططات تهجير الفلسطينيين، كما رحب بمخرجات القمة العربية، لا سيما خطة إعادة إعمار قطاع غزة، مجدداً التأكيد على «الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني».
وشدد الوفد على أهمية الالتزام بجميع بنود الاتفاق، داعياً إلى بدء مفاوضات المرحلة الثانية فوراً، وفتح المعابر والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع دون قيود.