ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"
تستعد إسرائيل لتصعيد مختلف للقتال على خلفية ما اعتبرته تل أبيب رفضا من حماس العودة للمفاوضات، حيث أعلن الجيش جاهزيته الكاملة لخيارات أوسع للضغط عليها، تزامنا مع حديثه وجهه مسؤول إسرائيلي للحركة، قال فيه "ستشعرون بالضغط العسكري. لا تدعوا الهدوء النسبي يخدعكم"، وفق تعبيره.
وفي هذا النطاق، أكد الخبير الاستراتيجي المصري اللواء نصر سلام قدرة الجيش الإسرائيلي على تطوير الهجوم، لأنه لا يواجه قوة تذكر، بعد حرص حركة حماس على عدم المواجهة مع استئناف القتال بعد خسائرها المادية والمعنوية الكبيرة، من ناحية، وحرصها على استنزاف الجيش مع البقاء على بعض قواتها لحين المواجهة الكبرى التى يهدد بها الجيش مرارا وتكرارا من ناحية أخرى.
وحسب تصريحاته لـ"إرم نيوز"، يري الخبير الاستراتيجي المصري، أن تل أبيب في أزمة اللاحل ومصرة على استمرار الحرب، بسبب مصالح سياسية خاصة وضيّقة، ويدفع ثمن ذلك الجميع، فلسطينيون وإسرائيليون أيضا.
وفي المقابل، وفق تحليل للقناة الـ14 العبرية، لدى الجيش الإسرائيلي خيارات عديدة للضغط على حركة حماس، وحاولت القيادات العسكرية الترويج لها خلال الساعات الأخيرة من المتحدث وحتى رئيس الأركان ووزير الدفاع ومن ورائهم رئيس الوزراء.
ومن بين الخيارات حسب التقرير الإسرائيلي، سيناريوهات ثلاثة، تعبئة الاحتياطيات وسط أجواء عصيبة في هذا النطاق لتحريك الفرق في عمليات أوسع من الحالية رغم حدتها، حتى أن المدنيين الفلسطينيين لا يستطيعون مواجهتها بالذات بجوار المحاور القديمة والجديدة، ومواقع النشاط التي تحدد حسب التكليفات المخابراتية.
وتشمل الخيارات غارة جوية وعملية برية، لحسم أهداف استراتيجية عديدة، وسط استمرار الضغط بسلاح المساعدات، أو الاكتفاء بموجات ثقيلة من الغارات الجوية.
وفي هذا النطاق، يعيد مصدر سياسي إسرائيلى التهديد بلغة الرئيس ترامب: "إذا لم تستسلم حماس، ستفتح أبواب جحيم حقيقية على غزة"، على حد تعبيره.
وفيما يتعلق بالوضع في قطاع غزة، تسيطر القوات الإسرائيلية حاليا على المنطقة العازلة بأكملها، أي 70% من محور نتساريم، وتم تمهيد محور موراج بالكامل، ولا يزال محور فيلادلفيا تحت سيطرة القوات الإسرائيلية، فيما تخضع رفح بشكل أساس لسيطرة القوات الإسرائيلية.
وفي شمال قطاع غزة، يواصل نحو ربع مليون فلسطيني النزوح إلى وسط القطاع والتظاهر ضد حركة حماس، وفق القناة الـ14.
وحسب التقرير العبري، صرّح مصدر سياسي إسرائيلي للقناة: بأن "حماس ستشعر بالضغط العسكري بشكل كبير. لا تدعوا الهدوء النسبي يخدعكم. نحن في طريقنا لهزيمة حماس"، وفق تعبيره.
وعلق اللواء سلام على هذه التقديرات الإسرائيلية، بأن الجيش الإسرائيلي يروج لدعاية غير حقيقية من نوعية الهدوء النسبي، متسائلاً"أين هو الهدوء الذي يتحدثون عنه؟!، كل ساعة يسقط قتلى وتدمّر مواقع وتستهدف قيادات وتوسع محاور ومناطق عازلة، وسط تعتيم يحرص عليه الجيش في الجزء الثانى من الحرب".
وعودة للتقديرات الإسرائيلية، يدرس الجيش الخيارات المتاحة للتصعيد ضد قرار حركة حماس بعد وقف المساعدات الإنسانية، والكهرباء لمحطات تحلية المياه، وتقليل كميات المياه، وإنشاء طريق موراف، وتوسيعه.
ويقول الجيش الإسرائيلي للقيادة السياسية في تل أبيب: "نحن مستعدون لكل خيارات التصعيد". فمن غير الممكن حالياً التراجع.
ومن الخيارات التى يركز عليها الجيش الإسرائيلي، شن القوات الجوية ضربة نارية قوية على سلسلة من الأهداف. أو أن يقوم الجيش بحشد عدد إضافي من الفرق ويبدأ بعملية كبرى في بضع مناطق في وقت واحد، والخيار الأخير في القائمة، القوة النارية الجوية إلى جانب الاجتياح البري.
وحسب التقدير الإسرائيلي، أصبح لدى الجيش تسليح غير محدود وشرعية من الولايات المتحدة، وكل ما تبقى هو اتخاذ قرار حاسم "إذا لم تستسلم حماس في الأيام المقبلة".