أعلنت شرطة الأنبار تسلم الملف الأمني في الفلوجة بشكل تام، وإخراج قوات "الحشد الشعبي" والجيش، في وقت تسعى المحافظة لتعميم التجربة في باقي المدن.
وقال المتحدث باسم شرطة الأنبار، العميد ياسر موسى، لـ"إرم نيوز"، إن "الشرطة تسلمت الملف الأمني في مركز مدينة الفلوجة والنواحي والقرى التابعة لها"، مؤكداً "انسحاب الجيش و"الحشد الشعبي" بشكل نهائي إلى خارج المدينة، ولم يتبق سوى الشرطة المحلية لإدارة الأمن داخليا".
وأضاف أن "المرحلة المقبلة ستتسلم فيها قوات الشرطة مسؤولية أمن مدينة الرمادي، وتتبعها بباقي الأقضية والنواحي، حتى تسلم الملف الأمني الداخلي لمحافظة الأنبار بشكل تام".
وجاءت هذه الخطوة بعد مطالبات عديدة للقيادات والنخب السياسية "السنية" باستبعاد قوات الجيش و"الحشد الشعبي" عن المدن التي سيطر عليها "داعش" سابقاً؛ بهدف تحقيق الاستقرار، "وضمان عدم حدوث فجوة مجددا بين أبناء المدن والجيش كما حدث قبل عام 2014"، بحسب الناشط الأنباري، عمر العاني.
ويقول العاني، لـ"إرم نيوز"، إن "تجربة وجود الجيش داخل المدن في مناطقنا كانت سيئة جدًّا، خصوصاً أنه ليس من مهام الجيش التعامل والاحتكاك مع المواطنين داخل المدن، مما تسبب بحدوث مشاحنات بين الطرفين، وأدى إلى تزايد الاحتقان حتى وصلنا إلى نتيجة الانهيار الأمني التام عام 2014".
وتشكل مدينة الفلوجة (60 كم غربي العاصمة بغداد) رمزية خاصة لدى "سنة" العراق، وتعرضت لعملية دمار لأربع مرات متتالية، نتيجة المعارك التي حدثت فيها، اثنتان منها ضد القوات الأمريكية عام 2004، والأخرى في كانون الثاني/ يناير عام 2014 مع سيطرة "داعش" على المدينة، والثالثة عام 2016 عند تحريرها من "داعش" من قبل القوات الأمنية العراقية.
وزار وزير الداخلية، عبد الأمير الشمري، قبل يومين، مدينة الفلوجة؛ للاطلاع على مستوى الجاهزية والمباشرة بتسلم المسؤولية الأمنية للشرطة، مع إكمال اللجنة المكلفة بنقل الصلاحيات جميع إجراءاتها.