أعلنت ميليشيا الحوثي، اليوم الأحد، عن حجم الأضرار التي أحدثتها الهجمات الإسرائيلية والأمريكية المتكررة على موانئ الحديدة، وكلفتها المادية المباشرة وغير المباشرة، التي تجاوزت 1 مليار و387 مليون دولار.
وقالت "مؤسسة موانئ البحر الأحمر" الخاضعة لسيطرة الحوثيين، إن "الاعتداءات على موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، طالت البنية التحتية والمنشآت التشغيلية للموانئ المدنية، وأدت إلى خسائر مباشرة بأكثر من 531 مليون دولار، و856 مليون دولار خسائر غير مباشرة، نتيجة توقف الخدمات وتعطل تدفق الإمدادات".
وذكرت في مؤتمر صحفي عقدته بميناء الحديدة بمشاركة مسؤولين في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا، ووفد أممي مشترك، أن الغارات المتكررة منذُ شهر يوليو/ تموز 2024، وحتى شهر مايو/ أيار الجاري، تسببت في تدمير 6 أرصفة ورافعتين رئيسيتين ومحطات كهرباء ومرافق خدمية ولوجستية، بما في ذلك الأرصفة العائمة والقاطرات والمستودعات التي كانت مخصصة لتفريغ المواد الغذائية والإغاثية والدوائية.
وحمّلت المؤسسة "الكيان الصهيوني كامل المسؤولية القانونية والإنسانية عن نتائج هذه الاعتداءات"، التي حذّرت من تداعياتها على الأمن الغذائي والصحي والاقتصادي، طبقا لما نقلته وسائل إعلام الحوثيين.
واعتبر وزير النقل في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا، محمد قحيم، الاستهداف الإسرائيلي الأمريكي لموانئ الحديدة، "جريمة حرب وانتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني، في ظل صمت دولي فاضح وغير مبرر" وفق تعبيره.
وأشار إلى أن ما سماها "الاعتداءات الصهيونية الأمريكية لن تغير موقفنا الثابت تجاه الشعب الفلسطيني، ودعمه الكامل للمقاومة حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة".
وبدورها، أكدت مديرة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ماريا برونو، اطلاع الأمم المتحدة على حجم الأضرار المباشرة التي تعرضت لها موانئ البحر الأحمر، مشيدة بالدور الحيوي الذي يؤديه ميناء الحديدة في استقبال المساعدات الإنسانية الموجهة لليمنيين، بحسب وسائل إعلام حوثية.
ومنذ منتصف العام الماضي، شّنت إسرائيل 8 موجات هجومية جوية عنيفة كان آخرها مطلع الشهر الجاري، على منشآت خدمية خاضعة لسيطرة الحوثيين، ردا على هجمات الميليشيا ضد أهداف إسرائيلية، بينما دمّرت واشنطن في شهر إبريل/ نيسان الماضي، ميناء رأس عيسى النفطي، ضمن عملياتها العسكرية الأخيرة.
