كشفت صحيفة عبرية أن فرع الاستخبارات والقيادة الشمالية الإسرائيلية، رصد تحركات "مزدوجة" لميليشيا حزب الله في لبنان خلال الأسابيع القليلة الماضية، بدعم وتمويل إيراني غير مسبوق.
ووفق صحيفة "معاريف" فإن ميليشيا "حزب الله" توسع نشاطها في عدد من المناطق اللبنانية، وتبني منظومة دفاعية شمال الليطاني، ومنظومات دفاعية أخرى في حي الوقف، جنوبي بيروت.
ويحاول حزب الله بحسب "معاريف"، خلق تحرك مزدوج، فهو من ناحية يتسلح ويتدرب ويبني قوته، في المقابل يفعل ذلك بخطوات سرية قدر الإمكان، خوفًا من عمل إسرائيلي، يمكنه تغيير ما تبقى من وضعه العسكري والإداراي داخل لبنان.
كما تعمل الميليشيا على إعادة بناء "وحدة الرضوان"، محاولة استخراج واستخدام أسلحة مدفونة في مخابئ، قصفها الجيش الإسرائيلي خلال الحرب الأخيرة.
وشددت "معاريف" على ضرورة إعادة قراءة تقديرات المستوى الأمني في تل أبيب، والتي تؤكد أن "ميليشيا حزب الله تواصل انتهاك قرارات الأمم المتحدة، وتسعى إلى تعزيز قدراتها العسكرية بشكل خطير"، وفق الصحيفة.
وازدادت قوة حزب الله بشكل ملحوظ خلال الآونة الأخيرة، مقارنة بما كانت عليه نهاية عملية "سهم الشمال" العسكرية قبل نحو عام، بحسب التقديرات الإسرائيلية.
كما تقدّر تل أبيب أنّ حزب الله يمتلك حاليًّا آلاف الصواريخ، وإن كان معظمها قصير المدى، إضافة إلى "وحدة الرضوان" وهي بقدرات هجومية "محدودة" مقارنة بما كانت عليه قبل الحرب.
ويقوم مبدأ إسرائيل على "عدم السماح بتعزيز أي قوة عسكرية معادية"، وفق الصحيفة العبرية التي اعتبرت أنّ "من الواجب الاستعداد لجميع الاحتمالات، حيث يعمل الجيش على تعزيز قوته بعد عامين من الحرب، كما أنه مطالب بإغلاق مسرح العمليات في غزة مع الأمريكيين".
وبعد هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، باتت إسرائيل تستنفر على جبهاتها، الشمالية والجنوبية والشرقية، وعلى هذا الأساس، تدخّل الجيش عبر عملية "سهام الشمال" لهزيمة حزب الله في لبنان، وحرمانه من قدراته الهجومية، بحسب الصحيفة العبرية.