أدانت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الأربعاء، ببيان شديد اللهجة الضربة الإسرائيلية التي وقعت أمس الثلاثاء،على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن الهجمات التي تشنها إسرائيل ضد لبنان، "تشكل انتهاكًا صارخًا لجميع مبادئ وقواعد القانون الدولي وحقوق الإنسان"، واصفًا تقاعس ضامني وقف إطلاق النار تجاه "تمرد" إسرائيل بأنه "مؤسف ودليل على بطلان وعودهم واتفاقياتهم في هذا الصدد"، حسب وكالة "إرنا" الإيرانية.
وأعرب بقائي، عن الأسف العميق لاستمرار تقاعس المنظمات الدولية ذات الصلة، وخاصة مجلس الأمن الدولي، تجاه "اعتداءات إسرائيل وجرائمها الشنيعة في لبنان وفلسطين المحتلة"، على حد قوله.
وقال الجيش الإسرائيلي وجهاز الـ"شاباك"، في بيان مشترك، إن "سلاح الجو نفذ غارة في منطقة الضاحية، استهدفت إرهابيا من حزب الله، وجّه في الآونة الأخيرة عناصر من حماس وساعدهم في التخطيط لهجوم إرهابي كبير ووشيك ضد مدنيين إسرائيليين".
من جهته، نفى "حزب الله" اللبناني، أي علاقة له بإطلاق صواريخ من جنوبي لبنان على إسرائيل، وذلك عقب إعلان الجيش الإسرائيلي استهداف مواقع للحزب، ردًا على إطلاقه قذائف صاروخية باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، لمدة 60 يوما، حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، بعد أكثر من عام على فتح "حزب الله"، ما أسماها "جبهة إسناد لقطاع غزة"، في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، غداة عملية "طوفان الأقصى"، التي شنتها حركة حماس الفلسطينية.
وفي 18 فبراير الماضي، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن القوات الإسرائيلية ستظل موجودة في "منطقة عازلة" بلبنان، في 5 نقاط مراقبة على طول الخط الحدودي "لضمان حماية مستوطنات الشمال"، على حد قوله.