قال عضو البرلمان الإيراني المقرب من "الحرس الثوري"، أحمد نادري، مساء الجمعة، إن سوريا على حافة الانهيار، منتقداً صمت بلاده حيال ما يحدث من تقدم لفصائل المعارضة السورية.
وكتب نادري في تدوينة له عبر حسابه الرسمي في منصة "إكس"، "سوريا على حافة الانهيار ونحن نراقب بدم بارد"، مضيفاً، "إذا سقطت دمشق سنخسر لبنان والعراق، وسيكون علينا مواجهة العدو على حدودنا".
وأشار النائب الإيراني إلى أن بلاده قدمت الكثير من الأشخاص في حرب سوريا في السنوات الماضية، وقال: "لقد بذلنا الكثير من الدماء من أجل حماية سوريا"، متسائلاً: "لا أفهم سبب هذا الصمت، لكن مهما كان فهو ليس في صالح البلاد، ويجب القيام بشيءٍ ما قبل فوات الأوان".
وأحرزت فصائل المعارضة السورية تقدماً كبيراً وسيطرت على مناطق واسعة وذلك مع انهيار قوات الجيش السوري وانسحابه من المناطق.
وفي سياق متصل، قال مسؤول إيراني كبير لوكالة "رويترز" للأنباء يوم الجمعة، إن الجمهورية الإيرانية تخطط لإرسال صواريخ وطائرات مسيرة إلى سوريا وزيادة عدد مستشاريها العسكريين لدعم حكومة بشار الأسد.
وأضاف هذا المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه: "ربما تحتاج طهران إلى إرسال معدات عسكرية وصواريخ وطائرات مسيرة إلى سوريا".
وأوضح هذا المسؤول الإيراني الكبير أن سوريا لم تطلب بعد إرسال قوات عسكرية من إيران، لكن طهران ودمشق متفقتان على ضرورة منع تقدم المتمردين.
وبينما أعلن مسؤول إيراني عن تقديم طهران "مساعدة استخباراتية ودعماً عبر الأقمار الصناعية" لسوريا، حذرت القناة 12 الإسرائيلية إيران من إرسال أسلحة إلى الفصائل السورية.
وشدد فيدانت باتيل، نائب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، على ضرورة وقف الأنشطة المزعزعة للاستقرار التي تقوم بها إيران في سوريا، ودعا إلى وقف هذه الأعمال في جميع أنحاء المنطقة.