logo
العالم العربي

هل تكون "عربات جدعون" المرحلة الأخيرة من حرب غزة؟

هل تكون "عربات جدعون" المرحلة الأخيرة من حرب غزة؟
قوات إسرائيلية بالقرب من السياج الفاصل بين إسرائيل وغزةالمصدر: رويترز
30 مايو 2025، 2:34 ص

رجح خبراء أن تكون عملية "عربات جدعون" الإسرائيلية في قطاع غزة المرحلة الأخيرة من الحرب ضد حركة حماس التي تهدف للسيطرة على مساحة واسعة من القطاع.

و"عربات جدعون" عملية عسكرية إسرائيلية حظيت بموافقة مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر وتتضمن احتلالًا شبه كامل لقطاع غزة، وتهجيرًا واسعًا للسكان، وبقاءً للجيش الإسرائيلي في المناطق التي يسيطر عليها.

العملية الأطول

ورأى الخبير في الشأن العسكري، قاصد محمود، أن تلك "العملية هي الأخيرة في ظل عدم وجود أهداف حقيقية لدى المؤسسات الأمنية والعسكرية والسياسية لمواصلة القتال بعد الدمار الكبير بالقطاع".

أخبار ذات علاقة

الجيش الإسرائيلي في غزة

بعد 10 أيام على بدئها.. ماذا حققت عملية "عربات جدعون" في غزة؟

 وقال الخبير العسكري لـ"إرم نيوز" إن "ذلك سيدفع القيادة السياسية في إسرائيل للعمل من أجل إطالة أمد العملية الحالية، وضمان السيطرة على مساحات واسعة من القطاع"، مبينًا أن إسرائيل قد تكتفي بالبقاء عسكريًا في المناطق الشمالية والشرقية والجنوبية للقطاع.

وأضاف أن "إسرائيل تدرك عدم قدرتها على تنفيذ أي عمليات عسكرية جديدة في غزة بعد العملية الراهنة، خاصة في ظل الرفض الدولي والأوروبي لاستمرار الحرب، ما سيدفعها لجعل العملية الحالية الأطول في الحرب".

وأوضح أن "إسرائيل ستحقق في عمليتها هدفًا رئيسًا يتمثل بإعادة احتلال جزء كبير من القطاع والسيطرة أمنيًا على ما تبقى منه من المناطق"، مبينًا أن ذلك هو السبب الذي يدفع حكومة بنيامين نتنياهو والإدارة الأمريكية للبحث عن طريقة لتسليم المساعدات للسكان.

وأشار الخبير محمود إلى أن "أي اتفاق لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل سيعلق مؤقتًا النشاطات العسكرية للأخيرة فيما يتعلق بعملية عربات جدعون لكنه لن يؤدي إلى إلغائها"، مشددًا على أن انتهاء الحرب غير مرتبط بالإفراج عن الرهائن.

سلاح ذو حدين

بدوره، رأى الخبير في الشأن الإسرائيلي، أنطوان شلحت، أن "عربات جدعون تمثل محاولة من حكومة نتنياهو لإطالة أمد الحرب، وخلق أهداف جديدة للحرب في غزة"، لافتًا إلى أن عدم وجود أهداف واضحة للعملية يجعلها سلاحًا ذا حدين.

وقال شلحت لـ"إرم نيوز" إن "ذلك يمكن نتنياهو وحكومته من الاستمرار في القتال عبر تضليل الرأي العام الإسرائيلي والمجتمع الدولي، متسلحين برفض حماس الإفراج عن الرهائن"، مؤكدًا أن ذلك ما يدفع نتنياهو لإعاقة أي فرصة للإفراج عنهم.

أخبار ذات علاقة

دبابات الجيش الإسرائيلي في غزة

لتوسيع "عربات جدعون".. إسرائيل تحشد آخر ألويتها المقاتلة إلى غزة

 والأمر الآخر، بحسب شلحت، يتمثل في إمكانية استغلال المعارضة الإسرائيلية لعدم وجود أهداف للهجوم على نتنياهو وائتلافه الحكومي، مستدركًا "لكن أحزاب المعارضة ضعيفة أمام الائتلاف الحالي، وبهذا فإن أي جهود بهذا الشأن محكوم عليها بالفشل".

ورجح أن "نهاية هذه الحرب لن تكون قريبة، والعملية الحالية ستؤسس للشكل الجديد والخريطة التي سيكون عليها قطاع غزة في اليوم التالي"، مبينًا أن تمسك حماس بمواقفها ورفضها التوصل لاتفاق مؤقت يصب في مصلحة نتنياهو وائتلافه الحكومي.

وأكد شلحت أن "العملية العسكرية أطلقت بهدف إعادة احتلال القطاع، وعمليات تهجير السكان من الشمال والسيطرة الكامل على المناطق الشرقية، وتدمير رفح بالكامل، مكنت إسرائيل من تحقيق هذا الهدف"، قائلًا: "العملية ستتواصل حتى نهاية العام الحالي على أقل تقدير".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC