اتهم المحلل الإسرائيلي بن كاسبيت، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بإضاعة فرصة القضاء على التهديد النووي الإيراني خلال الهجوم الإسرائيلي على إيران.
وقال بن كاسبيت في مقاله اليومي بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية: "كان أمامه هدف فارغ، والتاريخ لن يغفر لنتنياهو ضياع فرصة التسجيل، وإذا كان هجوم الأمس مجرد الفصل الأول في سلسلة مخطط لها، فسوف أتراجع عن الانتقادات".
وأضاف كاسبيت أن نتنياهو بنى مسيرته السياسية على التهديد الإيراني، إذ ألقى عشرات الخطب وأجرى مئات الاجتماعات حول الخطر الإيراني، واستثمر مليارات الدولارات في بناء الخيار العسكري لمهاجمة إيران.
ومع ذلك، في لحظة الحقيقة عام 2012، لم ينفذ الهجوم المتوقع، واستخدم الوسائل السمعية والبصرية والعروض التقديمية لتوضيح الخطر الذي تُمثله إيران النووية على إسرائيل والعالم.
وشدد كاسبيت على أن إسرائيل تملك القدرة على الدفاع عن نفسها، وإذا أدركت أن العالم يفشل في كبح طموحات إيران النووية، فإنها ستتحرك بمفردها.
وأوضح أن كارثة 7 أكتوبر وما تلاها وفرت لإسرائيل فرصة تاريخية لم تكن متوقعة، إذ شنت هجومًا متطورًا على إيران ليل الجمعة والسبت، ولكن دون مهاجمة منشآتها النووية.
وأشار كاسبيت إلى أن الهجوم الإسرائيلي الأخير حرم إيران من جزء كبير من دفاعها الجوي والراداري، وجعلها مكشوفة وضعيفة.
وأضاف أن الإدارة الأمريكية مشغولة بالانتخابات ولا تستطيع اتخاذ خطوات مهمة ضد إسرائيل قبل أسبوع من الانتخابات الرئاسية.
وفي ختام مقاله، قال كاسبيت إن القصة الإيرانية أكبر من أي اعتبار سياسي، وهي التهديد الوجودي الأكبر لإسرائيل.
وعدَّ الحكومة الإسرائيلية أضاعت بلا مبالاة الفرصة الأخيرة للتخلص من الأسلحة النووية الإيرانية.
وأكد أن يائير لابيد كان على حق عندما أشار إلى أن الحرب الحالية يجب أن تُنهي التهديد النووي الإيراني، لتحقيق أي مكاسب إستراتيجية حقيقية.