قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن قوى الاستيطان في الضفة الغربية تمكنت من تجنيد سيناتور أمريكي، من أجل العمل لصالح ملف فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة.
والسيناتور هو توم كوتون، رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي ورئيس المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، على ما ذكرت الصحيفة العبرية.
وكشفت الصحيفة العبرية أنه قبل نحو أسبوع تم عقد اجتماع غير معلن في مكتب السيناتور كوتون بمجلس الشيوخ، مع وفد من قيادات الاستيطان بالضفة، برئاسة رئيس مجلس هاشمرون الاستيطان، يوسي داغان.
وأعرب السيناتور كوتون، الذي يُعتبر ثالث أهم شخصية في مجلس الشيوخ، خلال اللقاء عن دعمه لخطوة تطبيق السيادة الإسرائيلية، حيثُ قال: "نعمل معًا لتحقيق هذا القرار"، بحسب الصحيفة.
وعُقد لقاء داغان وكوتون في إطار جولة اجتماعات يعقدها رئيس مجلس هاشمرون الاستيطاني، مع كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بهدف تعزيز التحالف الداعم لبسط السيادة.
وأطلع داغان كوتون على تصويت الكنيست لصالح القرار، حيثُ قال السيناتور الأمريكي: "نحن سعداء بنصر تصويت الكنيست العظيم لفرض السيادة على الضفة، ونعمل معًا لضمان تنفيذ ذلك".
وذكرت الصحيفة العبرية أنه في نهاية الأسبوع الماضي، شارك 30 عضوًا من الكونغرس ومجلس الشيوخ الأمريكي في مؤتمر سياسي، بمشاركة داغان، وهو المؤتمر الأكبر على الإطلاق، الذي يُعقد في مبنى الكابيتول بشأن الضفة.
وأعرب المشاركون في المؤتمر عن دعمهم القوي لتحركات تطبيق السيادة الإسرائيلية، مؤكدين السياق التاريخي والديني والاستراتيجي لإسرائيل فيما يتعلق بأراضي الضفة.
وجاء في بيان المؤتمر غير التقليدي، أنه جزء من عملية سياسية، بهدف إرساء الشرعية والاعتراف الدولي بالحق التاريخي لإسرائيل فيما يسمونها يهودا والسامرة، قاصدين الضفة الغربية.
ونوهت الصحيفة إلى أن 7 من أعضاء الكونغرس أعلنوا في 7 ولايات أمريكية عن خطط للدفع بمشروع قانون في ولاياتهم يتطلب استخدام اسم "يهودا والسامرة" بدلًا من "الضفة الغربية" في وثائقها الرسمية، بعد أن وافق عليه مشرعو أركنساس بالفعل قبل نحو شهر ونصف.