كشفت مصادر مطلعة، أمس الخميس، أن واشنطن اقترحت المبعوث السابق للشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، ممثلا لمجلس السلام على الأرض في غزة، للعمل مع حكومة تكنوقراط فلسطينية مرتقبة.
ويأتي الإعلان عن اسم ملادينوف، في تقرير حديث لـ"أكسيوس"، بعد أن أكد الموقع في وقت سابق، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعتزم تعيين جنرال أمريكي لقيادة قوة الاستقرار الدولية في غزة (ISF)، وفق مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين.
ونقل الموقع على لسان مسؤولين إسرائيليين أن سفير الأمم المتحدة مايك والتز، الذي زار إسرائيل هذا الأسبوع، أخبر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين أن إدارة ترامب ستتولى قيادة قوات الأمن الإسرائيلية وستعين جنرالا برتبة لواء قائدا لها.
وقال أحد المسؤولين: "حتى أن والتز قال إنه يعرف الجنرال شخصيا وأكد أنه رجل جاد للغاية".
وأضاف المسؤولان الإسرائيليان إن والتز أكد أن وجود جنرال أمريكي على رأس قوات الأمن الإسرائيلية يجب أن يمنح إسرائيل الثقة بأنها ستعمل وفقا للمعايير المناسبة.
وبحسب مصادر الموقع الأمريكي، دأبت إدارة ترامب على إطلاع الدول الغربية سرا على مجلس السلام والقوة الدولية للأمن، ودعوتها للانضمام إليهما.
ووفقا لمصدرين مطلعين، فإن ألمانيا وإيطاليا هما من بين الدول التي دُعيت بالفعل للانضمام إلى المجلس.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تصريحات سابقة، إن من المتوقع أن يُعلَن مطلع العام المقبل عن أسماء قادة العالم الذين سيشاركون في مجلس السلام في غزة.
وأوضح ترامب للصحفيين خلال فعالية اقتصادية في قاعة روزفلت بالبيت الأبيض أن عددا من القادة يرغبون في الانضمام إلى المجلس، الذي أُنشئ بموجب خطة غزة التي جرى التوصل بموجبها إلى اتفاق هش لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.
وقال ترامب "الملوك والرؤساء ورؤساء الوزراء - جميعهم يريدون أن يكونوا في مجلس السلام" وإن من المتوقع الإعلان عنه في العام الجديد، على حد تعبيره.
وأضاف "سيكون أحد أكثر المجالس أسطورية على الإطلاق. فالجميع يريدون أن يكونوا أعضاء فيه".
واعتمد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارا في 17 نوفمبر تشرين الثاني أجاز تشكيل مجلس للسلام، وأن تنشيء الدول التي تعمل معه قوة دولية مؤقتة لتحقيق الاستقرار في غزة.
ووصف القرار، الذي صاغته الولايات المتحدة، مجلس السلام بأنه إدارة انتقالية "ستضع إطار العمل وتنسق تمويل إعادة إعمار غزة" بما يتماشى مع خطة ترامب للسلام المكونة من 20 نقطة.
وجاء في القرار أن مجلس السلام سيعمل "إلى أن يحين الوقت الذي تستكمل فيه السلطة الفلسطينية برنامجها الإصلاحي بشكل مرض... وتستطيع استعادة السيطرة على غزة بشكل آمن وفعال".