أعربت وزارة الداخلية في الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب (شرق البلاد)، عن بالغ قلقها إزاء التطورات الأمنية التي تشهدها العاصمة طرابلس.
وقالت الوزارة في بيان على حسابها بمنصة "إكس"، إنها "تتابع عن كثب وباهتمام بالغ، التوترات الأمنية الجارية في العاصمة طرابلس، في ظل ما تشهده المدينة من تطورات ميدانية متسارعة، تهدد سلامة المواطنين، وتعرّض الممتلكات العامة والخاصة للخطر".
ودعت الوزارة "كافة المواطنين إلى ضرورة التحلي بأقصى درجات الحيطة والحذر، والالتزام التام بالبقاء داخل المنازل، وتجنب الوجود في محيط مناطق التوتر، وذلك حفاظًا على سلامتهم وسلامة أسرهم".
وشهدت العاصمة الليبية طرابلس (الخاضعة لحكومة الوحدة الوطنية) مساء الاثنين، اشتباكات مسلحة عنيفة، في أعقاب مقتل عبد الغني الككلي آمر جهاز الدعم السريع، الكائن في منطقة أبو سليم بطرابلس.
وكان الككلي قتل مساء الاثنين خلال تبادل عنيف لإطلاق النار داخل مقر "اللواء 444 قتال" جنوب العاصمة طرابلس، بعد انهيار مفاوضات حساسة كانت تهدف إلى تسوية خلافات متفاقمة بين جهاز دعم الاستقرار وعدد من الميليشيات التابعة لحكومة الوحدة الوطنية.
ويخضع الجزء الشرقي والجنوبي من ليبيا لسلطة الحكومة الليبية برئاسة أسامة حماد المكلفة من البرلمان، فيما تبسط حكومة الوحدة في طرابلس سلطتها على المنطقة الغربية.