أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية، اليوم الأحد، مقتل 4 عناصر من تنظيم "داعش" المتشدد، بينهم أحد القادة البارزين في التنظيم.
وذكرت خلية الإعلام الأمني أنه "بعد رصد مديرية الاستخبارات العسكرية، ومتابعة ومراقبة فنية استمرت عدة أيام متواصلة، وبإشراف وتخطيط خلية الاستهداف في قيادة العمليات المشتركة، تم استهداف مفرزة إرهابية في منطقة (العيث) ضمن قاطع قيادة عمليات صلاح الدين".
وأضافت: "على إثر هذه المعلومات الدقيقة "نفذت طائرات F-16 ضربة موجعة لهذه المفرزة، وتم قتل أربعة من الإرهابيين، من بينهم ما يسمى آمر قاطع صلاح الدين المكنى (البازي)، فضلاً عن تدمير أسلحة وأعتدة وأحزمة ناسفة وأجهزة اتصالات ومواد لوجستية مختلفة".
وكانت القيادة الأمريكية في العراق أعلنت، أول أمس، تصفية ما يسمى والي كركوك في تنظيم داعش، المدعو علاوي صالح عليوي البجاري، المعروف أيضًا باسم أبو عيسى، الذي يعد من أكبر قيادات التنظيم شمال العراق”.
وقالت القيادة، في بيان لها، إنه "تم تنفيذ الضربات التي قادتها القوات العراقية لتعطيل وتفكيك شبكات هجمات داعش في العراق، وتم تمكينها من خلال الدعم الفني والمعلومات الاستخباراتية من قوات التحالف كجزء من قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب (CJTF-OIR)".
وبشأن هذه الضربات الموجهة للتنظيم، يقول الخبير في شؤون الجماعات المتطرفة، أحمد الربيعي، إن "عملية ملاحقة تنظيم داعش في جميع القطعات مستمرة من قبل الأجهزة الاستخبارية العراقية وبالتعاون مع التحالف الدولي الذي مهد للكثير من عمليات اصطياد القيادات الكبرى في التنظيم".
ويضيف الربيعي، لـ "إرم نيوز"، أنه في "الأشهر الثلاثة الماضية، تمكنت القوات العراقية وبدعم التحالف الدولي من ضرب العديد من القيادات العليا في التنظيم، مما عطل قدرته على تنفيذ عمليات في صحراء الأنبار أو جبال حمرين شرقي البلاد، ودفعه لمحاولة تنصيب قيادات بأي مستويات كانت حتى لو كانوا عناصر من المستوى الثالث أو الرابع".
وتشن القوات العراقية عمليات أمنية لملاحقة فلول تنظيم "داعش"، رغم انتهاء معارك تحرير المدن وإعلانها القضاء على التنظيم أواخر عام 2017.