اتهمت سوريا، أمس الأربعاء، إسرائيل بشن هجوم جوي وصف بـ"غير المعتاد" على مدينة تدمر في البادية السورية، أسفر عن مقتل أكثر من 61 شخصاً وإصابة 50 آخرين، من بينهم 10 جنود من الجيش السوري، وفقاً لوزارة الدفاع السورية.
وذكرت وزارة الدفاع السورية أن الهجوم تم تنفيذه من منطقة قاعدة التنف، الواقعة في المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق، والتي تضم وجوداً عسكرياً أمريكياً.
وأشارت الوزارة إلى وقوع أضرار مادية جسيمة في المباني المستهدفة ومحيطها.
من جانبه، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو منظمة مقرها لندن، أن الهجوم أسفر عن 24 قتيلاً من الميليشيات الموالية لإيران.
وقال إن الهجوم أسفر كذلك عن مقتل 22 من جنسيات غير سورية، معظمهم من ميليشيا "النجباء" العراقية.
ووفقاً لتقارير المرصد، استهدف الهجوم ثلاثة مواقع رئيسية في مدينة تدمر، هي حي الجمعية، حيث دُمر مستودع أسلحة قريب من منطقة صناعية.
كما استهدف الهجوم موقعين يحتويان على تجمعات لعائلات ناشطين موالين لإيران من حاملي الجنسية العراقية، ومقر اجتماع ضم قادة من ميليشيا "النجباء" العراقية الموالية لإيران وقياديين من حزب الله.
وأشارت تقارير إلى أن بعض المواقع المستهدفة كانت قريبة من المناطق الأثرية في تدمر.
وقع الهجوم حوالي الساعة الواحدة ظهراً، حيث أفادت وسائل إعلام سورية عن سلسلة انفجارات في مدينة تدمر بريف حمص الشرقي.
وأكدت إذاعة "شام إف إم" السورية أن الهجمات استهدفت عدة مواقع داخل المدينة ومحيطها، بما في ذلك مبانٍ سكنية ومقرات صناعية.
يشير استهداف مواقع في تدمر، لا سيما مستودعات الأسلحة ومراكز اجتماعات قادة الميليشيات، إلى تصعيد في العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد التواجد الإيراني في سوريا.
