تؤكد شواهد التطورات الأمنية في تل أبيب تهيئة مسرح عمليات الجبهة الداخلية لحدث أمني كبير خلال أيام، بحسب وسائل إعلام عبرية.
وإلى جانب إشعال الضفة الغربية بعملية برية غير مسبوقة، تجري قيادة حرس الحدود مناورات عسكرية على مختلف الجبهات، اعتمادًا على غالبية وحدات النخبة العسكرية، بما في ذلك "مشاة الحدود"، "كاراكال"، "الفهد"، "أسود الوادي"، ووحدات قتالية أخرى.
ونقلت القناة الإسرائيلية السابعة عن قائد سلاح حرس الحدود، العقيد أفيف أوحانا، قوله إنه "من المقرر نقل القوات المشاركة في المناورات إلى مختلف القطاعات، لمواجهة تهديد مفترض على خطوط تماس إسرائيل مع جبهات الجوار".
وأوضح أن القوات المزمع انتشارها تلقت تدريبات تحاكي "تعرض إسرائيل لغزو" من جبهة أو أخرى، مشيرًا إلى "دعم القوات بمدرعات كبيرة وفتاكة بفضل الأسلحة التي تحملها"، فضلًا عن أن القوات متحركة كونها محمولة.
وحول الدروس المستفادة من أحداث 7 أكتوبر، شدد أوحانا أنه "علينا جميعًا استخلاص الدروس والتأكد من أن أطر عملنا مستعدة بشكل أفضل للسيناريوهات المتطرفة.. نحن أيضًا، في مدرسة حماية الحدود، كنا نفكر في كيفية تحسين التدريب وإعداد المقاتلين بشكل أفضل للسيناريوهات المحتملة خلال الفترة المقبلة، لمواجهة العدو بالكفاءة والإعدادات اللازمة".
ولفت أوحانا إلى التغيرات التي طرأت على المناورات الحالية، موضحًا أنه تضمنها أسبوع قتالي، تتلقى فيه القوات تدريبات في الليل قبل النهار تحت ظروف مناخية جافة ورطبة، ما يسهم في تطوير العمليات القتالية.
وتتمركز الكتائب المشاركة في المناورات بمختلف القطاعات: الضفة الغربية، والحدود الشرقية والجنوبية.
وفي السياق، وافق رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، الثلاثاء الماضي، على خطة الجيش الاسرائيلي القتالية لعام 2026.
ووفقًا لبيان المتحدث باسم الجيش، وزعت قيادة الأركان الخطة على جميع الوحدات مساء أمس الأربعاء.
وبحسب البيان، تم تطوير الخطة على أساس التأهب للحرب، وفي إطار مفهوم جديد للدفاع واليقظة والاستعداد.
وتضمنت خطة العام الجديد كل المهام والتدريبات والمناورات والقدرات والوسائل والموارد.
وهدفت إلى "توفير الشفافية والوضوح للقادة وأفراد الخدمة في القوات النظامية والاحتياطية، وتمكين التخطيط والمرونة على مدار العام".
وبحسب الخطة، "سيتم التركيز على إجراء تدريبات منتظمة، وستخضع جميع الوحدات النظامية لعدة أسابيع من التدريب المخصص خلال الـ12 شهرًا المقبلة".
وفيما يخص قوات الاحتياط، تقرر، بموجب الخطة، زيادة عدد أيام التدريب لتعزيز الكفاءة، ومن المقرر أن يُكمل أفراد قوات الاحتياط ستة أسابيع تقريبًا من أيام المهام في العام المقبل باستثناء أيام التدريب والتنظيم.
وإجمالًا، من المتوقع أن يخدم أفراد الخدمة العسكرية الاحتياطية لمدة تبلغ نحو 60 يومًا خلال عام 2026.