اتهم مسؤول إسرائيلي حركة حماس بـ"افتعال الأزمات" لإفشال اتفاق التهدئة في قطاع غزة، وفقاً لوسائل إعلام عبرية.
وهاجم مسؤول سياسي رفيع المستوى، الجمعة، حركة حماس، وحملها مسؤولية "الصعوبات" التي تتبلور أمام المفاوضات خلال الساعات الأخيرة.
وتقول إسرائيل إنها أحرزت ما وصفته بالتقدم الملحوظ، وواصلت جهودها للتوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى، معتبرة أن حماس "افتعلت صعوبات".
وأشارت مصادر إسرائيلية إلى الموقف "المتشدد" الذي عبر عنه المتحدث باسم الجناح العسكري لحماس، أبو عبيدة، في كلمته الجمعة، بعد غيابه منذ مارس آذار الماضي.
وبحسب تصريح مسؤول سياسي إسرائيلي للإعلام العبري، فإن المفاوضات واجهت ولا تزال تواجه صعوبات كثيرة.
وأوضح المصدر أنه رغم الصعوبات، يبقى الوفد التفاوضي الإسرائيلي، حاليًا في قطر. وأضاف: "لا يمكن وصف الوضع بالتشاؤم أو التفاؤل، لكن علينا أن نكون واقعيين بشأن سلوك حماس".
وقال المصدر للقناة السابعة العبرية: "نتساءل عن جدية حماس. نحن نقترب من نقطة مصيرية"، منتقدا "تباطؤ حماس"، الذي قال إنه قد يضرها.
ووفق وسائل إعلام عبرية، فإن من أبرز الصعوبات أمام اتفاق التهدئة المطالبة بإطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين وكشف هوياتهم. كما لا يزال هناك خلاف حول نشر القوات الإسرائيلية في قطاع غزة.
ووفقًا للمصدر الإسرائيلي، لن تعيد إسرائيل نشر قواتها إلى خطوط 2 يناير/كانون الثاني أو 2 مارس/آذار، معتبرا أنه "لا أساس لذلك في أي مرحلة من مراحل المفاوضات".
وأشار المصدر إلى أن "المرونة والنهج الإسرائيلي في المفاوضات جيدان، فقد أحرزنا تقدمًا في عدة قضايا، ولكن هناك نقاط أخرى لم نحقق تقدمًا فيها. وبمجرد أن تفتح حماس الباب في هذه القضية، سنتمكن من الإشارة إلى تقدم في قضايا أخرى، منها الإنسانية، وإعادة انتشار الجيش الإسرائيلي، وغيرها"، وفق قوله.
وكان أبو عبيدة صرح بأنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في المفاوضات الحالية، فلن توافق حماس بالضرورة على صفقات جزئية لاحقًا.