سلسلة غارات إسرائيلية تستهدف مدينة غزة

logo
العالم العربي

بعد موقفه من غزة.. هل تبخرت وعود ترامب بإنهاء الحروب؟

بعد موقفه من غزة.. هل تبخرت وعود ترامب بإنهاء الحروب؟
دونالد ترامبالمصدر: رويترز
13 فبراير 2025، 7:11 ص

ذهب خبراء في العلاقات الدولية والشأن الأمريكي، إلى أن عدم التزام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوعوده التي قدمها وقت حملته الانتخابية، بالعمل على إنهاء الحروب والنزاعات، ليس انقلابا على ما قطعه على نفسه؛ لأنه رجل "التناقضات" ولم يكن صانعا للسلام.

 

وأوضحوا في حديث لـ"إرم نيوز"، أن ترامب لم يكن يوما مع القضية الفلسطينية، وأن هدفه زيادة مساحة إسرائيل، 

 ولفتوا إلى أن عمله على إتمام وقف إطلاق النار في غزة، كان لهدف واحد وهو إخراج الرهائن الإسرائيليين والأمريكيين، حتى يحقق وعده في ذلك، أمام المنظمات  الداعمة لإسرائيل التي يحمل لها التزامات ستظل قائمة ومرتبطة، بأمن إسرائيل وزيادة مساحتها.

ووقفت الكثير من الأوساط الدولية، أمام ما يسير فيه ترامب من افتعال أزمات وصراعات، ولاسيما مع استهداف القضية الفلسطينية في ظل الطرح المرفوض عربيا ودوليا، بتهجير أهالي قطاع غزة، وما يخرج منه من تصريحات عن دعم إسرائيل في ضمها للضفة الغربية.

 

 

ويهدد هذا الضم المقترح، إن حدث، بإشعال مواجهات جديدة في الشرق الأوسط، وذلك بعد أن كانت وعوده في الانتخابات الرئاسية، تشهد تأكيدا على سعيه بالعمل على وقف الحروب والنزاعات في العالم.

"تناقضات ترامب"

يقول أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس الدكتور أمجد شهاب، إن هناك تناقضات كبيرة في شخصية ترامب، ومعرفة ميوله وتوجهاته بمنزلة تركيب "كلمات متقاطعة".

وأشار إلى أن أبرز تلك التناقضات، تقديم نفسه وقت الانتخابات، على أنه "صانع للسلام، ولكن هو في الحقيقة يستهدفه، بعملية تهجير سكان من أرضهم، ودعمه لجرائم ارتكبت في غزة ومستمرة في الضفة الغربية."  

وأوضح شهاب، لـ"إرم نيوز"، أن طريقة ترامب غير مناسبة للسلام، بقتل أسس القانون الدولي، واستهدافه صفحة جديدة في العلاقات الدولية لم نعهدها، منذ الحرب العالمية الثانية، "يريد من خلالها، فرض منطق القوة الذي ينهي العدالة".

 وأشار "شهاب" إلى أن صنع السلام لا يستقيم أبدا حتى في حالات الانفصام مع تهجير السكان الأصليين لوطن يتعرض للاستيطان والمجازر على مدار 77 عاما، ليصل الأمر إلى أن مَن هدم ودمر هو من سيقوم بالإعمار".

أخبار ذات علاقة

نازحون في غزة

"نيويورك تايمز": خطة ترامب لغزة "جريمة حرب"

 

وأكد أن خطة ترامب بالتهجير، تتجاوز الخطوط الحمراء وتتناقض مع المواثيق والاتفاقيات الدولية وكل ما عهدناه في حق الشعوب بتقرير المصير ، وصولا إلى أسس الدستور الأمريكي نفسه.

واستكمل شهاب أن "ترامب عبر تصريحاته وخططه غير المتزنة نهائيا، يريد تطبيق نظرية المكاسرة في مفهومه التجاري في التفاوض وابتزاز الأطراف كافة، وذلك برفع السقف عاليا، لتحقيق مكاسب تخص أهدافه وإعادة التفاوض على الاتفاقيات كافة في الشرق الأوسط، ومنح إسرائيل المزيد من الأراضي. وتوقّع شهاب، ضم الضفة الغربية خلال الأسابيع المقبلة. 

"سياسة واضحة"

فيما يرى الباحث في الشأن الأمريكي، أحمد ياسين، أن "الأزمة في اعتقادي أن ترامب رجل سلام، تتعلق بحالة التفاؤل التي سادت أوساطا عربية ودولية واسعة بوعوده على أنه سيصنع السلام، مشيرا إلى أن  سياسة ترامب واضحة، منذ الولاية السابقة له، بأنه لم يكن أبدا مع القضية الفلسطينية أو الفلسطينيين، بل أكّد دائما منذ حملته الانتخابية بزيادة مساحة إسرائيل".

 

وأضاف ياسين لـ"إرم نيوز" ، أن حديث ترامب عن أنه رجل سلام أو صانع له، ووعوده بإنهاء الحروب والنزاعات، لم يكن أبدا المقصود فيها الحرب على غزة". وأوضح أن ممارسة الضغط مع بداية ولايته على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، لإتمام وقف إطلاق النار، كان لهدف واحد وهو إخراج الرهائن الإسرائيليين والأمريكيين، حتى يحقق وعده في ذلك، أمام المنظمات الداعمة لإسرائيل التي كانت الداعم الأكبر له في الانتخابات. لذا، يحمل التزامات ستظل قائمة ومرتبطة بأمن إسرائيل وزيادة مساحتها.

وتابع "ياسين" بأن "ترامب عندما قدم نفسه صانع سلام، كان يحمل إشارتين واضحتين: الأولى مخاطبة الإسرائيليين ومن يدعمون خطط اليمين المتطرف في أمريكا والغرب في حماية أمن إسرائيل، والثانية تتعلق بإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية التي ذهبت بالاقتصاد الأمريكي إلى درجات سفلى لم يشهدها منذ عقود، التي تستنزف عشرات المليارات من الدولارات.

أخبار ذات علاقة

سكوت بيسنت من أوكرانيا

وزير الخزانة الأمريكي من كييف: ترامب يخطط لإنهاء حرب أوكرانيا سريعا

 

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC