شن الجيش الإسرائيلي 11 غارة على مواقع في الضاحية الجنوبية لبيروت، استهدف بعضها محيط المطار الدولي الوحيد في لبنان، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر أمني.
وقال المصدر الذي طلب عدم كشف هويته أن ضربتين أصابتا أهدافا قريبة من المطار، بينما كانت إسرائيل تشن غارات على مناطق في الضاحية الجنوبية لبيروت عقب إصدارها تحذيرات بإخلاء مواقع محددة، وفق وسائل إعلام رسمية لبنانية.
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي ذكرت أن سلاح الجو بدأ بمهاجمة الضاحية الجنوبية لبيروت،
وتداول نشطاء مقاطع فيديو توثق الانفجارات الناجمة عن الغارات العنيفة التي بدأ الجيش الإسرائيلي بشنها في الضاحية الجنوبية.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام (الرسمية اللبنانية) إن بعض الغارات استهدف جمعية "مؤسسة القرض الحسن" التابعة لحزب الله بعدما حذر الجيش من أنه سيضرب فروعها طالبا من السكان الابتعاد عنها.
وقد استهدفت 3 فروع على الأقل للجمعية "مؤسسة القرض الحسن" في الغارات ولا سيما في حي السلم وبرج البراجنة بعدما حذر الجيش الإسرائيلي من أنه سيبدأ قريبا بضرب "هذه البنى التحتية الإرهابية" وفق تعبيره.
وأفادت تقارير محلية إن إسرائيل شنت كذلك غارات استهدفت فروعا لـ "القرض الحسن" في علي النهري وبعلبك والهرمل.
بالإطار ذاته، استهدفت عدة غارات إسرائيلية مواقع في محيط مطار بيروت الدولي، فيما أظهرت صور تداولها نشطاء، ارتفاع أعمدة الدخان بالقرب من المطار.
وفي وقت سابق مساء الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي نيته شن هجوم واسع النطاق على الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث من المتوقع استهداف عدد كبير من المباني، بما في ذلك مواقع مؤسسة "القرض الحسن"، التي تُعتبر الممول الرئيسي لحزب الله في لبنان، وفقًا لموقع "واللا" الإسرائيلي.
وأكد المتحدث العسكري الإسرائيلي، دانيال هاغاري، أن "الهجمات ستستهدف مواقع الذراع المالية لحزب الله، محذرًا السكان من الاقتراب من المناطق المحيطة بتلك المنشآت".
في سياق متصل، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآڤ غالانت خلال زيارته للحدود الشمالية، إن الجيش الإسرائيلي انتقل من مرحلة هزيمة العدو في قرى التماس إلى مرحلة "الدمار الشامل"، التي تشمل تدمير الأنفاق ومستودعات الذخيرة وتفكيك بنية حزب الله.
وأكد غالانت أن الجيش يحرز تقدمًا كبيرًا في تدمير البنية التحتية لحزب الله على طول خط التماس، مضيفًا أن عناصر حزب الله الأسرى يعيشون حالة من الخوف والارتباك، معترفين بعجزهم عن مواجهة القوة الإسرائيلية المتزايدة، خاصة مع الضربات المتواصلة في بيروت وبعلبك والنبطية وصور وصيدا.
