"بوليتيكو" عن مسؤولين دفاعيين: مسؤولو البنتاغون غاضبون من تغيير اسم وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب

logo
العالم العربي

تصعيد بلا حرب.. إسرائيل تختبر "صمت" حزب الله في جنوب لبنان

تصعيد بلا حرب.. إسرائيل تختبر "صمت" حزب الله في جنوب لبنان
غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروتالمصدر: رويترز
12 يونيو 2025، 6:23 ص

تصاعدت الهجمات الإسرائيلية على جنوب لبنان، بعد سبعة أشهر من اتفاق وقف إطلاق النار مع "حزب الله" وهو أمر يُشير إلى "مرحلة خطيرة"، بحسب خبراء يرون رغم ذلك، أن المرحلة لا تصل إلى حد الحرب الشاملة.

فمن جهة، يُعد هذا التصعيد جزءاً من سياسة الضغط المتبادل، حيث تحاول إسرائيل استغلال الثغرات في الاتفاق لاستهداف ما تسميه "تهديدات أمنية"، بينما يتحاشى "حزب الله" المواجهة المباشرة التي قد تُكبده خسائر جسيمة.

ومن جهة أخرى، تُظهر التحركات الميدانية أن اللجنة الخماسية المشرفة على الاتفاق فشلت حتى الآن في فرض آلية واضحة لوقف التصعيد؛ ما يزيد من مخاطر الانزلاق نحو مواجهات غير محسوبة العواقب.

 وفي هذا السياق، أوضح الكاتب والباحث السياسي سركيس أبو زيد أن وقف إطلاق النار حتى الآن لم يؤكد ولم يثبت على الأرض ميدانياً بشكل جدّي، "والخلل الأساسي يتمثل بأن اللجنة المشرفة والضامنة لهذا الاتفاق، لم تتحرك بشكل جدّي وفعّال للضغط على إسرائيل من أجل الالتزام بالاتفاق".

 وأضاف لـ"إرم نيوز" أن الدولة اللبنانية باشرت فوراً بتطبيق هذه البنود، واستطاعت أن تدخل على ما لا يقل عن 500 موقع لحزب الله، كما صادرت أسلحة، وغيرها، إلا أنها لم تستطع أن تطبق كل شيء؛ لأن ذلك يتطلب أيضاً إمكانيات وقدرات.

 

وذكر أن "لبنان بحاجة إلى عتاد جدّي وإلى عدد كافٍ حتى تقوم بدورها، بالإضافة إلى إيجاد الأجواء السياسية التي تمكنها من أن تكون قادرة وضامنة للبنانيين بأنه لن يحصل اعتداء عليهم بعد تنفيذ هذا الاتفاق، وهذا ما لم يُتح حتى الآن".

 وأشار أبو زيد إلى أنه "لتنفيذ هذا القرار، لابد للجنة الخماسية أن تضغط على إسرائيل من أجل الالتزام بوقف إطلاق النار حتى تتمكن من وضع آلية وفترة زمنية من أجل استلام سلاح "حزب الله" وبرمجة هذا الموضوع بطرق سلمية وإيجابية بدلاً من الذهاب إلى صدامات وفتن ليست في مصلحة لبنان".

 واستبعد أن تذهب الأمور إلى حرب شاملة حال استمرت إسرائيل في تصعيدها؛ لأن التصعيد سيبقى ضمن إطار الضغط من أجل إحراج "حزب الله" أمام قاعدته وبيئته؛ ما يولد له المشاكل والانقسامات.

وبيّن أن "حزب الله" لا يريد أن يتورط بحرب واسعة مع إسرائيل؛ لأن ذلك سيكبد بيئة المقاومة خسائر وأضرارا كبيرة هو يفضل تجنبها، لذلك هي عملية ضغط وضغط مضاد، أحياناً ينعكس هذا الموضوع على الساحة الإسرائيلية تناقضات وخلافات وتباينات نلاحظ بأنها تتصاعد يوماً بعد يوم.

أخبار ذات علاقة

دبابة إسرائيلية قرب معبر القنيطرة

سلام أم حرب شاملة.. ما مستقبل العلاقة بين إسرائيل وسوريا ولبنان؟

 وذكر أن بلبنان أيضاً ضغطا وانقساما، وخلافات غير واضحة المعالم، لذلك الهدف من المعارك الآن هو الضغط على طرفي الصراع من أجل التوصل إلى تسوية وترجمة جدية لهذا الاتفاق بإشراف اللجنة الخماسية.

 بينما رأى الكاتب والمحلل السياسي، طوني بولوس أن الاستهدافات التي تقوم بها إسرائيل طيلة الفترة الماضية، منذ وقف إطلاق النار لغاية الآن، تأتي في إطار الاتفاق نفسه الذي يعطي إسرائيل حرية الحركة وحرية استهداف ما تعتبره يهدد أمنها من أهداف لـ"حزب الله". 

وأضاف لـ"إرم نيوز" أن القرار المتخذ أن الدولة اللبنانية هي من تقوم بهذا الدور ضمن الآلية المتفق عليها، لكن إن لم تنفذ المطلوب، يحق لإسرائيل إبلاغ اللجنة الخماسية استهداف المواقع التي تشكل لها تهديداً من وجهة نظرها، وما يجري حالياً هو ضمن هذا الإطار.

واستبعد أن تحدث حرب واسعة؛ لأن ذلك ليس في مصلحة إسرائيل طالما هي تقوم بأعمال عسكرية وفق ما تراه مناسباً، إلا إذا كان هناك تفكير بشن هجوم برّي لا سيما وأن منطقة البقاع لا يزال فيها مخزون أسلحة لـ"حزب الله"، وتُعد معقله الأساسي حالياً.

وأوضح أن الحزب، حالياً لا يستطيع فتح حرب. وبالتجربة وفي فترة قوته الكبيرة وقدراته فشل وسقط في هذه الحرب، مؤكداً أنه لا يستطيع عمل أي شيء حالياً، فهو الآن يحاول إعادة ترميم نفسه لترجمة قوته العسكرية بقوة سياسية في الداخل اللبناني.

أخبار ذات علاقة

مصادر التمويل تتقلص.. الضغط الأمني يجبر حزب الله على "تجميد" تجارة الكبتاغون

مصادر التمويل تتقلص.. الضغط الأمني يُجمّد تجارة حزب الله بالكبتاغون (فيديو إرم)

 

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC