أكد القيادي في حركة فتح، عبد الله عبد الله، أن حركته تضغط للتوصل إلى اتفاق مع "حماس" بشأن إدارة قطاع غزة بعد الحرب.
وقال عبد الله إنّ "أجواءً إيجابية تسود اللقاءات التي عُقدت مؤخرًا بين حركته وقيادة حماس"، موضحًا في تصريحات لـ"إرم نيوز" أن "فكرة تشكيل لجنة بمشاركة الفصائل الفلسطينية نوقشت بقوة وتلقى قَبولًا من جميع الأطراف".
واعتبر القيادي أن الأهم هو "الجدية في تشكيلها والسماح لها بحرية العمل".
وكان إنشاء لجنة "الإسناد المجتمعي" لإدارة شؤون القطاع، أبرز محاور المناقشات التي جرت مؤخرًا بين قيادتي الحركتَيْن في القاهرة.
وأشار عبد الله إلى أنه "يجب على حماس، كونها الجهة المسيطرة على غزة، أن تعمل بجدية مع فتح من أجل تشكيل اللجنة، التي ينبغي أن تكون تحت إدارة السلطة الفلسطينية، لضمان الحصول على القبول الدولي".
وأضاف أنّ "مثل هذا الحل سيكون الأنسب لضمان عدم وجود وصاية دولية أو إقليمية على قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، ويقطع الطريق أمام المساعي الإسرائيلية لخلق كيان بديل لحكم الفلسطينيين في غزة، وتكريس فصل القطاع عن الضفة الغربية" وفق تعبيره.
وأعرب عبد الله عن أمله في "أن نتجاوز مختلف العقبات، وأن تغلّب حماس المصلحة الفلسطينية على المصالح الحزبية والعلاقات الإقليمية"، محذرًا من أن "أي عقبات تضعها حماس أمام تشكيل هذه اللجنة ستكون لها عواقب وخيمة على سكان غزة".
وعلق الخبير في الشأن الفلسطيني، تيسير عابد، بأن "مباحثات فتح وحماس تأتي في إطار إنشاء هيئة مساعدات مشتركة منزوعة الصلاحيات والقرار السياسي"، معتبرًا أن ذلك يجعل الهيئة بلا أهمية تذكر أو صلاحيات حقيقية.
وقال عابد لـ"إرم نيوز" إن "الهدف من هذه الهيئة ليس مساعدة سكان غزة في المقام الأول، بل إفشال خطة الولايات المتحدة وإسرائيل المتعلقة بخلق قيادة بديلة في القطاع تعمل وفق الرؤية الأمريكية الإسرائيلية".