وصلت تعزيزات عسكرية ضخمة إلى مدينة حلب في شمال سوريا، على ما أكد مصدر أمني سوري وكالة فرانس برس الجمعة، في وقت تشن مجموعات مسلّحة هجوما واسع النطاق ضد قوات الجيش السوري.
وأفاد المصدر طالبا عدم كشف هويته عن "معارك واشتباكات عنيفة من جهة غرب حلب" مؤكدا أنها "لم تصل إلى حدود المدينة".
وأعلنت الفصائل السورية المسلحة، بقيادة هيئة تحرير الشام، عن دخولها أول أحياء مدينة حلب بعد سيطرتها على مركز البحوث العلمية في حي حلب الجديدة، مؤكدة أن قواتها باتت على بُعد كيلومترين فقط من وسط المدينة، إثر معارك عنيفة مع قوات الجيش السوري.
وتضاربت الأنباء بشأن التطورات الميدانية، حيث أعلنت الفصائل السيطرة الكاملة على ريف حلب الغربي في عملية أطلقت عليها اسم "ردع العدوان"، بينما نفت دمشق هذه المزاعم وأكدت مواصلة جهودها بالتعاون مع "قوات صديقة" لاستعادة المناطق التي خسرتها.
وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، ارتفع عدد قتلى المعارك بين الجيش السوري وهيئة تحرير الشام إلى 242 قتيلًا، في ظل تصعيد عسكري واسع النطاق يطال ريفي حلب وإدلب. وأشار المرصد إلى سيطرة التنظيمات المسلحة على أكثر من 50 قرية وبلدة في تلك المناطق.
في الوقت ذاته، أوضح المرصد أن حزب الله لا يتواجد بقوة في ريفي حلب وإدلب، بينما يواجه الجيش السوري صعوبات كبيرة في صد هجمات هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها، على الرغم من الدعم الروسي.
تأتي هذه التطورات وسط تصعيد عسكري غير مسبوق في الشمال السوري، ما يزيد من حدة الأزمة الإنسانية مع ارتفاع أعداد النازحين وتفاقم الأوضاع المعيشية في المنطقة.