مفوض الأونروا: الوضع الإنساني في قطاع غزة في غاية السوء

logo
العالم العربي

محلل عسكري إسرائيلي يقلل من قدرة إيران على توجيه "ضربة مدمرة" لإسرائيل

محلل عسكري إسرائيلي يقلل من قدرة إيران على توجيه "ضربة مدمرة" لإسرائيل
علم إيراني يظهر بالقرب من صاروخ خلال مناورة عسكريةالمصدر: رويترز
06 أغسطس 2024، 8:06 م

قلّل المحلل العسكري الإسرائيلي البارز رون بن يشاي من جرأة إيران على توجيه "ضربة مدمرة" لإسرائيل، واصفاً إياها بأنها "دولة ضعيفة"، حسب تعبيره.

وقال إنه في حال قامت إيران بتوجيه تلك الضربة المدمرة لإسرائيل، فإن ذلك سيدفعها لتدمير ما لا يقل عن 30% من صناعة النفط الإيرانية، وتدمير سدود المياه، وهو ما قد يتسبب في حالة جفاف، دون الحاجة حتى لمساعدة الولايات المتحدة.

ودعا بن يشاي، في مقال له في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إلى خفض مستوى القلق الإسرائيلي من الهجوم الإيراني المرتقب رداً على اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في طهران.

أخبار ذات علاقة

مسافرن عبر مطار بيروت الدولي

"الرد الإيراني" المحتمل "يربك" حركة الطيران في الشرق الأوسط

 

واعتبر المحلل الإسرائيلي أن "عامل التقييد الرئيسي للرد الإيراني المحتمل، هو أن إسرائيل يمكنها تدمير موانئ إيران، ومنشآتها النووية، ومنشآت الصناعة العسكرية".

وبرأيه، "العامل الثاني الذي سيؤدي إلى تقييد الرد الإيراني هو أنظمة الدفاع الجوي المتعددة الطبقات، وأنظمة الأمريكيين والحلفاء، والتي تشمل الرادارات، وقدرات الاعتراض التي تمكنت من صد 99% من الهجوم الإيراني السابق، يوم 14 أبريل/ نيسان الماضي"، حسب زعمه.

ورأى بن يشاي أن "الغرض من الهجوم الإيراني السابق كان مجرد إرسال إشارة لإسرائيل بأن إيران لن تتردد في الدخول في حرب مباشرة، والإيرانيون لم يبلغوا هذه المرة عن موعد هجومهم، مثل المرة السابقة"، حسب قوله.

وقال إن الإيرانيين يعتزمون تضليل أنظمة الاعتراض بطريقتين، هما "إطلاق كمية كبيرة من الصواريخ والطائرات المسيّرة من جميع الاتجاهات ومن كل أنواع الصواريخ قصيرة وطويلة المدى، بحيث تربك وسائل الاعتراض، وتتسبب في أخطاء قد تسمح لعدة صواريخ وعديد من الطائرات المسيّرة بالوصول لأهدافها".

وزعم في الوقت ذاته أن "إسرائيل تمتلك أنظمة اعتراض ودفاع جوي لا مثيل لها في العالم، مما يجعل إيران تخشى الإخفاق هذه المرة أيضًا".

وتوقع بن يشاي أن تحاول طهران تجنب إيقاع خسائر فادحة أو دمار في الجبهة الداخلية والبنية التحتية المدنية، حتى لا تثير "رد فعل مدمرًا" من الجيش الإسرائيلي.

وقال بن يشاي: "أجرؤ على القول إنه من الممكن خفض مستوى القلق، وربما الذعر، الذي يسيطر على قطاعات كبيرة من الجمهور الإسرائيلي".

وأضاف أن "إيران ووكلاءها امتلكوا قدرات مثيرة للإعجاب لإطلاق الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز والطائرات المسيرة، بما في ذلك المفخخة منها، وقد يهاجمون المناطق الحدودية في  الجولان والجليل الأعلى شمالي إسرائيل، وقد يحاولون أيضًا إلحاق الضرر بالمؤسسات الإسرائيلية والأفراد في الخارج".

واستدرك قائلاً: "لكن في الوقت نفسه، تخضع إيران ووكلاؤها لسلسلة من القيود الثقيلة التي من شبه المؤكد أنها ستكبح شهوتهم للانتقام، وتنفيذ الضربات المدمرة".

وأضاف المحلل العسكري: "من المعقول أن نفترض أن إيران، في ضوء الجهود التي تستثمرها، حاليًا، على الساحة الدولية والتصريحات العدائية من جانب قادة الحرس الثوري الإيراني وكبار السياسيين الإيرانيين، تعتزم شن حملة مفتوحة ضد إسرائيل، ربما ليومين أو 3 أيام، يشارك فيها الوكلاء ويحاولون تحدي أنظمة الدفاع والاعتراض، لكنها ستكون محسوبة، وليست مدمرة للغاية".

وذكر المحلل الإسرائيلي أن "الهجوم المخطط له ليس مجرد نتيجة لشهوة الانتقام الإيرانية، بل هو ضرورة للبقاء لدى النظام ليثبت لمواطنيه أن اغتيال هنية، المنسوب إلى إسرائيل، لا يدل على ضعفهم".

وقيّم بن يشاي الرد الإيراني، قائلاً إن "الإخفاق في الهجوم المخطط له لن يؤدي إلا إلى تفاقم التأثير والانطباع الذي خلفه اغتيال هنية في قلب طهران بين المدنيين الإيرانيين، ولذلك فهم ووكلاؤهم يخططون بالفعل للرد بناء على الدروس المستفادة من فشل الضربة في أبريل/نيسان الماضي".

وفصل بن يشاي خطط الهجمة الإيرانية المحتملة، وقال "من المحتمل جدا أن يحاول الإيرانيون في الوابل الأول إطلاق صواريخ خيبر يبلغ مداها ألفي كيلومتر، وتصل سرعتها إلى 16 ضعف سرعة الصوت".

وأضاف: "قد يقومون في نهاية مسارهم بإطلاق رؤوس حربية على عدد من الأهداف في إسرائيل، وتحدي أنظمة حيتس ومقلاع داود، القادرة على اعتراض الصواريخ، على افتراض أن إسرائيل لا تملك كمية كبيرة من هذه الصواريخ الاعتراضية الباهظة الثمن.

ولفت إلى أن الإيرانيين -مع ذلك- لديهم قيود تتمثل في عدد القاذفات التي ستطلق الصواريخ والحاجة للتنسيق الكبير مع "محور المقاومة".

ورأى أن "العملية هذه المرة تعدّ أكثر تعقيدًا بالنسبة إلى الإيرانيين، وستحتاج لتحضير معقد وطويل لأسباب تقنية، كما تتطلب كثيرًا من جهود التنسيق بين إيران ووكلائها في اليمن والعراق وسوريا ولبنان".

وأوضح بن يشاي، أن المواجهة "ستكون تقنية وفنية صعبة، وخاصة معركة عقول، لكن من المعقول أن نفترض أن الإيرانيين سيحاولون ضرب أهداف عسكرية بشكل أساسي، ولن يتسببوا في خسائر فادحة أو دمار على الجبهة الداخلية ومرافق البنية التحتية حتى لا يدفعوا إسرائيل للرد عليهم بالطريقة نفسها".

وعن دور ميليشيا "حزب الله" في الرد، يرى بن يشاي أن "الحزب لن يشارك بكامل قوته في الرد عبر إطلاق طائرات مسيّرة خفيفة وسريعة الانفجار".

أخبار ذات علاقة

وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق أفيغدور ليبرمان

ليبرمان: الحديث المتكرر عن تأهب إسرائيل "إنجاز" لإيران و"حزب الله"

وقال: "تشير خطابات نصر الله، والتصريحات التي أدلت بها شخصيات في إيران ولبنان إلى أن الإيرانيين لا يريدون أن يستخدم الحزب القوة الكاملة لترسانته، يريد الإيرانيون من حزب الله، ذراعهم الإستراتيجية الطويلة، أن يحتفظ بقدراته لليوم الذي تتعرض فيه إيران ومنشآتها النووية لهجوم قوي".

وختم المحلل مقالته قائلاً إن "السبب الآخر لعدم استخدام الحزب كامل قوته هو الوضع الخطير العام في لبنان وخوف سكانه من أن مصير بلدهم وشعبهم سيكون هو نفسه مصير غزة؛ لذلك سيعمل الحزب، ولكن بشكل منفصل على ما يبدو، للانتقام لمقتل فؤاد شكر في بيروت، الذي كان أكبر شخصية عسكرية في التنظيم".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC