الكرملين: بوتين يجتمع مع كيم ويشكره على دعمه للجيش الروسي

logo
العالم العربي

"سرية الموت" و"مكافحة الإرهاب".. فصل جديد من فوضى الميليشيات في ليبيا

"سرية الموت" و"مكافحة الإرهاب".. فصل جديد من فوضى الميليشيات في ليبيا
اشتباكات سابقة وسط العاصمة الليبية طرابلسالمصدر: رويترز
28 يناير 2025، 3:36 م

عادت فوضى الميليشيات في ليبيا إلى الواجهة مجددًا، إذ لم تكد تمر دقائق على إعلان ميليشيا "لواء المرسى ـ سرية الموت" حشد قواتها باتجاه طرابلس، حتى أعلنت ميليشيا أخرى أنها بدأت ترسل حشوداً "مضادة" إلى العاصمة.

يأتي ذلك بعد أيام على صراعات شهدها الغرب الليبي، إلا أن الوجهة في التصعيد الأخير كانت نحو العاصمة بدأتها ميليشيا "لواء المرسى-سرية الموت" التي أعلنت عبر حسابها في "فيسبوك"، أن قوات مسلحة تابعة لها في مصراتة حركت عدداً من ألويتها باتجاه طرابلس.

بيان الميليشيا التي يقودها مطلوب دولياً، هو صلاح بادي أحد مؤسسي "فجر ليبيا" (المرتبطة بتنظيم الإخوان المسلمين في ليبيا)، كان مقتضباً، ولم يحمل أي توضيحات حول الهدف من ذلك الحشد، واكتفت بالقول إن القوات "مصحوبة بثقل عسكري كبير" توجهت نحو طرابلس "في إطار تعزيز الوجود الميداني ورفع مستوى الجاهزية".

أخبار ذات علاقة

ميليشيا "لواء المرسى-سرية الموت" الليبية

بقيادة مطلوب دوليًا.. "سرية الموت" تتقدم باتجاه طرابلس الليبية (صور)

 إلا أن وسائل إعلام ليبية ذكرت أن بادي حرك قواته بهدف "التصدي لرئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة والدول الغربية بعد عزمهم السيطرة على ثروات البلاد"، وأيضاً دون أن تحدد أي دول غربية تقصد.

فور الإعلان عن تحرك قوات بادي، أعلنت "قوة مكافحة الإرهاب" أنها تحشد قوات من مصراتة باتجاه طرابلس، ونقلت وسائل إعلام ليبية عن قائد تلك القوة مختار الجحاوي أن الهدف من التحرك هو التصدي لقوات بادي واعتقاله.

تلك التحركات ترافقت مع معلومات تداولتها وسائل إعلام ليبية على نطاق واسع عن سحب بعض الدول بعثاتها من ليبيا، وهو ما نفته وزارة الخارجية الليبية وقالت في بيان إن ما راج بخصوص مغادرة طواقم عدد من البعثات الدبلوماسية الأجنبية العاصمة طرابلس أخبار كاذبة.

ذراع إخوان ليبيا

التصعيد الجديد في الغرب الليبي، يمثل حلقة في اشتباكات مستمرة وحالة من الفوضى والفلتان الأمني في تلك المناطق، لكن الأخير جاء وسط تحولات عميقة تشهدها دول في المنطقة، خاصة في سوريا التي يبدو أنها ليست بعيدة حتى عن صراع الميليشيات هناك.

صلاح بادي الذي حشد باتجاه طرابلس، كان أحد زعماء الميليشيات الذين وجهوا التهنئة إلى "هيئة تحرير الشام" حين سيطرت على سوريا.

أخبار ذات علاقة

المبعوثون الأمميون إلى ليبيا

المبعوثون الأمميون إلى ليبيا.. مسارات انتقالية وحلول مؤجلة (إنفوغراف)

واللافت أن التحركات الجديدة لبادي على رأس "لواء المرسى"، جاءت بعد نحو 3 أيام على تعيين الدبلوماسية الغانيّة هانا سيروا تيتيه، مبعوثة للمنظمة الدولية في ليبيا.

وكان بادي، الذي ترأس أكثر من فصيل، في سنوات الأزمة الليبية، على رأس ميليشيا "لواء الصمود" (ذراع الإسلاميين في ليبيا) حين عاد للظهور واتجه نحو طرابلس عام 2020 وكانت أهدافه المعلنة صد هجوم الجيش الليبي، وطرد البعثة الأممية.

وتشهد مناطق غرب ليبيا، توتراً أمنياً نتيجة لممارسات الميليشيات الخارجة عن القانون، وفوضى السلاح، وانتشار ظاهرة الإفلات من العقاب. 

وفي الأيام الأولى من الشهر الجاري اندلعت اشتباكات مسلحة بين ميليشيات متنافسة في مدينة العجيلات غربي طرابلس، بسبب خلافات للسيطرة على مناطق عسكرية في المنطقة.

حوادث تضع البلاد أمام خطورة سيطرة الميليشيات، المتصارعة فيما بينها، والتي تهدد بانزلاق البلاد نحو حرب أهلية، خاصة مع الجمود السياسي الذي لم يسفر حتى الآن عن الاتفاق على حكومة وطنية، لتبقى البلاد وسط حكومتين، وعدد متزايد من الميليشيات المتناحرة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC