مدير منظمة الصحة العالمية يدعو إسرائيل إلى وقف "كارثة" المجاعة في غزة
يرى خبراء بالشأن الإسرائيلي أن مداهمة الجيش الإسرائيلي لمواقع تابعة لنظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد وضبط أطنان من الأسلحة، تأتي في إطار استراتيجية تهدف إلى منع تدفق الأسلحة إلى ميليشيا حزب الله.
وتختلف التفسيرات حول مصدر هذه الأسلحة؛ فبعض الخبراء يشير إلى أنها مخزنة منذ عهد النظام السابق، بينما يعتقد آخرون أنها وصلت حديثاً عبر شبكات تهريب بإشراف إيراني.
وتكشف العملية عن تعقيدات المشهد الإقليمي، حيث تتهم إسرائيل دولا عربية جارة لسوريا رغم إنكارهم لأي علاقة بهذه الأسلحة.
أستاذ حل النزاعات الإقليمية والدولية والخبير في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور علي الأعور قال، إن هذه العملية ليست الأولى التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي باقتحام مخازن أسلحة للجيش السوري السابق؛ إذ كان هناك مداهمة لعدد من المواقع التابعة للجيش السابق مؤخراً.
وأضاف لـ "إرم نيوز" أن الجيش الإسرائيلي مستمر في مداهمة وقصف مواقع كثيرة للنظام السابق تحوي أسلحة، والحديث هنا عن أطنان من المتفجرات والصواريخ بتنسيق مع حكومة دمشق على الرغم من أنها في وضع لا يسمح لها بمواجهة الجيش الإسرائيلي.
وأشار الخبير إلى أن "هذا الوضع قد لا يستمر طويلاً؛ لأن هناك فصائل إسلامية تسجل موقفاً آخر ضد إسرائيل يختلف عن الموقف الرسمي في دمشق الذي يتبع سياسة إعادة بناء سوريا الحديثة وإعادة التنمية والبناء والإعمار لما خلفه الرئيس السوري السابق بشار الأسد من قتل ودمار وتدمير للبلاد"، على حد تعبيره.
من جانبه، أشار الخبير في الشؤون الإسرائيلية الدكتور، حسين الديك بأن المصادر الإسرائيلية التي تحدثت عن هذه العمليات نقلت روايتين، الرواية الأولى أن هذا السلاح وصل إلى سوريا منذ أيام النظام السابق وهو مخزن في سوريا لصالح "حزب الله"، ولذلك قامت إسرائيل بقصفه وتدميره انطلاقاً من السياسة التي تتبعها.
وأضاف الديك لـ "إرم نيوز" أن الرواية الثانية تقول إن هذا السلاح وصل إلى سوريا منذ أسابيع قليلة في ظل النظام الحالي، من خلال عصابات التهريب عبر الحدود العراقية بإيعاز من إيران وهو في طريقه إلى حزب الله، لكن لم يتم إدخاله بعد نظراً للظروف المعقدة التي يمر فيها لبنان وقد يتم اكتشافه أثناء عبوره الحدود.
ولفت الخبير إلى أن الحكومة السورية الحالية لا تعلم بأمر هذا السلاح وليس لها أي علاقة به نهائياً، لذلك قامت إسرائيل بهذه العملية العسكرية في إطار استراتيجيتها القائمة على منع وصول أي إمدادات أسلحة إلى حزب الله.
وأكد أن هذه العملية في الداخل السوري تقطع أي محاولات لنقل أي نوع من السلاح إلى حزب الله، إلى جانب أنها عملية وقائية ضمن الاستراتيجية التي تتبعها إسرائيل منذ فترة من الزمن، وفق قوله.