أحبطت الاستخبارات التركية مخططا للموساد الإسرائيلي في لبنان، بعدما رصدت شحنة تحتوي على أجهزة النداء (البيجر) مفخخة في مطار إسطنبول، كان من المقرر إرسالها إلى بيروت في 27 سبتمبر/ أيلول، اليوم الذي اغتيل فيه أمين عام ميليشيا حزب الله حسن نصر الله.
ونقلت صحيفة "صباح" التركية عن مصادر الثلاثاء، أن الشحنة التي وصلت من هونغ كونغ، كانت تحتوي على 1300 جهاز استدعاء و710 أجهزة شحن محشوة بالقنابل والمتفجرات.
وذكرت الصحيفة أن الاستخبارات التركية تلقت معلومات تفيد بمحاولة إرسال أجهزة مشابهة لتلك التي استخدمها الموساد في تفجيرات سبتمبر في لبنان، وبناءً على هذه المعلومات، تدخل جهاز الاستخبارات التركي على الفور، وبدأ في التدقيق في المطارات والموانئ.
ونقلت عن مصادر أنه في 16 سبتمبر/ أيلول، وصلت 4 منصات شحن تحتوي هذه المنصات على 61 صندوقًا بحمولة 850 كيلوغراما، وكان من المقرر شحنها إلى لبنان بتاريخ 27 سبتمبر.
وأشارت المصادر إلى أن قسم المتفجرات التابع لشرطة إسطنبول أجرى عملية فحص، ضبط خلالها 1300 جهاز نداء من طراز (Apollo 924 R3 GP) بالإضافة إلى شواحن وأجهزة راديو سطح المكتب، وتبين أنها كانت تحتوي على مادة متفجرة بيضاء شديدة الاشتعال، موضوعة داخل البطاريات، مما يمكن أن يؤدي إلى انفجار عند تلقي الإشارة أو تحفيز الجهاز.
كما تم العثور على متفجرات مشابهة داخل شواحن الراديو وأجهزته.
ولفتت الصحيفة إلى أن قوات الأمن التركية دمرت جميع الأجهزة المضبوطة، ورفعت مستوى التحقيقات للبحث عن مواد مشابهة على متن طائرة أخرى قادمة من تايوان إلى لبنان.
في يومي 17 و18 أيلول/سبتمبر طالت انفجارات آلاف أجهزة النداء وأجهزة الاتصال اللاسلكية التي يستخدمها حزب الله؛ ما أسفر عن مقتل العشرات وإصابة الآلاف في مختلف أنحاء لبنان.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كشف أخيرا، تفاصيل سرية حول عملية تفجير أجهزة “البيجر”، عندما أشار علنا إلى عملية استخباراتية سبقت التفجير.