واصلت إسرائيل، اليوم الإثنين، هجومها على لبنان، بالتزامن مع مساع أمريكية حثيثة بالتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب، فيما أعلنت ميليشيا حزب الله قصف منطقتين في إسرائيل لأول مرة.
وشن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة استهدفت محيط معتقل الخيام جنوبي لبنان بالتزامن مع قصف مدفعي متقطع، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام.
وأشارت الوكالة إلى أن "المدفعية المعادية قصفت بلدة شمع وأطراف زيقين وعين الزرقاء بين علما الشعب وطير حرفا بعدد من القذائف الفوسفورية".
وشن الطيران الحربي الإسرائيلي، مساء اليوم، غارة مستهدفا بلدة قاقعية الجسر في قضاء النبطية.
إلى ذلك أعلنت ميليشيا "حزب الله" مقتل 4 عاملين في مركزها الإعلامي إلى جانب مسؤولهم محمد عفيف في الغارة على بيروت، أمس الأحد.
وأعلنت الميليشيا أنها استهدفت للمرة الأولى وبرشقة صاروخية مستوطنتي حوسن وكيرم بن زمرا شمال إسرائيل.
وأضافت أنها استهدفت كذلك "برشقة صاروخية تجمعا لقوات العدو الإسرائيلي في مستوطنة مرغليوت شمال إسرائيل".
وأشارت إلى أنها "استهدفت للمرة الثانية برشقة صاروخية تجمعا لقوات العدو الإسرائيلي في مستوطنة كريات شمونة".
بدوره أعلن الجيش الإسرائيلي أن نحو 40 صاروخا أطلقت من لبنان نحو إسرائيل خلال الساعة الأخيرة.
وأفادت الجبهة الداخلية الإسرائيلية بإطلاق صفارات الإنذار في موقع أفيفيم في الجليل الأعلى.
كانت مصادر حكومية لبنانية قالت إن حزب الله سلّم ملاحظاته على المسودة الأمريكية إلى رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، عشية وصول المبعوث الأمريكي آموس هوكستين إلى بيروت، الثلاثاء؛ لإجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار في لبنان.
وأوضحت المصادر الحكومية اللبنانية أن "حزب الله" يتعامل بانفتاح مع المسودة الأمريكية لوقف إطلاق النار، فيما قال مصدر رسمي لبناني، إن بلاده منفتحة على مضمون مسودة المقترح الأمريكي وتتعامل معها بإيجابية، بحسب ما نقلت قناة "الجزيرة".
وأوضح المصدر أن لبنان يسعى إلى وضع اللمسات الأخيرة على المسودة، مشيرا إلى أن المقترح يهدف إلى بناء ما سماها "خطة تطبيقية لوقف إطلاق النار".
وأكد المصدر أن لبنان يتعامل مع مسودة المقترح الأمريكي انطلاقا من مرجعية القرار 1701، ولا يمانع في تعزيز عمل اللجنة الثلاثية المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار وتطبيق هذا القرار، شرط أن يسبقه انسحاب إسرائيلي وانتشار الجيش اللبناني.
