logo
العالم العربي

بعد تسلمه أسلحة "إنهاء المهمة".. هل يوجه نتنياهو "ضربة كبرى" لإيران؟

بعد تسلمه أسلحة "إنهاء المهمة".. هل يوجه نتنياهو "ضربة كبرى" لإيران؟
دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو
03 مارس 2025، 12:55 م

 أثار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مزيدًا من الغموض حول "حدود المهمة" التي تحدّث عنها، خلال الشكر الذي توجه به للحليف دونالد ترامب على الأسلحة التي يقدمها لإسرائيل.

وقال نتنياهو،"أشكر الرئيس ترامب على توفير الأسلحة اللازمة لإنهاء المهمّة ضد محور إيران".

ويثار التساؤل حول طبيعة مهمة نتنياهو التي تحدث عنها، إن كانت تقتصر على الأذرع في غزة ولبنان واليمن والعراق، أم على "الرأس" الإيرانية مباشرة.  

في تصريحاته الصحفية، أمس الأحد، وصف نتنياهو الرئيس الأمريكي بأنه "أعظم صديق لإسرائيل"، مذكّرًا بالتعهد الذي قطعه لترامب بـ"إنهاء مهمة تحييد التهديد الذي تشكّله إيران"، وسط تقارير أمريكية تفيد بأن إسرائيل تدرس شن ضربات جوية ضد المواقع النووية الإيرانية في الأشهر القليلة المقبلة، بحسب تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية.

أخبار ذات علاقة

نتنياهو وترامب في البيت الأبيض

نتنياهو: الأسلحة الأمريكية ستساعدنا على "إنهاء المهمة" ضد "محور إيران"

ما هي الأسلحة؟

مؤخرًا، كشفت وسائل إعلام عبرية تفاصيل الصفقة العسكرية الأمريكية الجديدة إلى إسرائيل، والتي تشمل قنابل ثقيلة وأخرى خارقة للتحصينات التي لعبت دورًا كبيرًا في الغارات الإسرائيلية المختلفة على لبنان وغزة، وبالذات في عملية اغتيال الأمين العام لميليشيا حزب الله حسن نصر الله.

فيما كانت وزارة الدفاع الأمركية صادقت على بيع محتمل لذخائر ومجموعات توجيه لإسرائيل بقيمة تقدر بما يصل إلى 6 مليارات دولار، كما أقرّت أيضًا بيع صواريخ "هيلفاير" لإسرائيل بقيمة 660 مليون دولار.

وهذا بالتزامن مع إعلان الطوارئ الذي أصدره وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، لتجاوز الكونغرس إرسال أسلحة بقيمة 4 مليارات دولار، في حادثة "تجاوز" ثانية خلال شهر، وفق صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية. 

وقال روبيو في بيان صحافي قبل أيام إن إدارة ترامب "ستواصل استخدام جميع الأدوات المتاحة للوفاء بالتزام أمريكا الطويل الأمد بأمن إسرائيل، بما في ذلك وسائل مواجهة التهديدات الأمنية".

إيران هي الهدف؟

يطرح التنامي المتزايد لتوريد الأسلحة من أمريكا إلى إسرائيل، التساؤل إن كانت "المهمة" هي أذرع إيران، أم إيران نفسها.

مستشار الأمن القومي الأمريكي، مايكل والتز، أكد في تصريحات سابقة لشبكة فوكس نيوز أن "كل الخيارات مطروحة على الطاولة". وأضاف والتز أن الإدارة الجديدة لن تتحدث مع إيران إلا إذا "أرادوا التخلي عن برنامجهم بأكمله وعدم ممارسة الألاعيب كما رأينا إيران تفعل في الماضي في المفاوضات السابقة".

في وقت سابق من هذا الشهر، عرض ترامب على النظام الإيراني خيارًا صارخًا، بحسب الغارديان، مستندة إلى تصريحات للرئيس الأمريكي برغبته بالتوصل إلى اتفاق مع إيران من دون أن يضطر إلى "قصف الجحيم" وفق تعبيره.

وفي السياسة كما في الأعمال التجارية، يعتمد ترامب "فن الصفقة"، لكن تحليل الغارديان يتساءل عن مدى نجاح ذلك مع طهران. ويحذر أيضًا من أن فرصة التوصل إلى حل دبلوماسي للمواجهة مع طهران ستضيق مع مرور كل شهر، مع تقدم القدرات النووية الإيرانية. وتذهب الصحيفة إلى أن نتنياهو يعمل على إقناع ترامب بالمشاركة في ضربات مشتركة على المنشآت النووية الإيرانية لاستغلال أن نظام طهران "في أضعف حالاته".

بل إن نتنياهو أعلن عن ذلك صراحة وهو يقف إلى جانب وزير الخارجية الأمريكي الجديد ماركو روبيو، مؤكدًا أنه يريد الاستفادة من هذا الضعف الإيراني، واستكمال ما بدأته قواته العام الماضي حين نفذت غارات جوية كبيرة ألحقت أضرارًا عميقة بالدفاعات الجوية الإيرانية.

هذا الضرر "العميق"، إلى جانب الحملة الإسرائيلية المؤثرة ضد حليف إيران الأكثر أهمية في المنطقة، حزب الله، وضع إيران في حالة ضعف عسكري لم تعرفها منذ عقود.

أخبار ذات علاقة

بنيامين نتنياهو

مشيداً بعملية مصياف.. نتنياهو: نتحرك بكل الاتجاهات لمنع تسلح المحور الإيراني

دعم ثابت

"على مدى الأشهر الستة عشر الماضية، وجهت إسرائيل ضربة قوية لمحور الإرهاب الإيراني"، هكذا قال نتنياهو معتدًا، ومستندًا إلى "القيادة القوية للرئيس ترامب"، ودعمها الثابت، قال "ليس لدي أدنى شك في أننا قادرون على إنجاز المهمة وسنقوم بها".

ومهما كانت المخاوف في واشنطن، فقد وافقت إدارة ترامب في وقت سابق من هذا الشهر على بيع مجموعات توجيهية للقنابل الخارقة للتحصينات، والتي من المرجّح أن تكون ضرورية في إلحاق الضرر بمصنع التخصيب الأكثر دفنًا بإيران، في فوردو.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC