ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"
رفع الجيش الإسرائيلي من وتيرة عملياته العسكرية في غزة، وكثف من إطلاق النار والتحركات في الجنوب اللبناني، ما يثير التساؤلات حول تحرك حكومة بنيامين نتنياهو نحو القضاء على فرص التهدئة بالمنطقة.
ويشهد قطاع غزة قصفًا عنيفًا أدى لمقتل وإصابة العشرات من السكان، في حين أصدر الجيش الإسرائيلي سلسلة من أوامر الإخلاء تمهيدًا لقصف عنيف للمناطق التي صدرت بشأنها الأوامر، في حين يواصل الجيش عمليات محدودة بالجنوب اللبناني.
ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، ناجي البطة، أن "إسرائيل تعمل من خلال التصعيد العسكري لتحقيق هدفين رئيسين؛ الأول يتمثل في إفشال الجهود المتعلقة بوقف إطلاق النار والتهدئة في غزة والمنطقة، خاصة مع زيادة وتيرة الضغوط الأمريكية على حكومة نتنياهو.
وأوضح البطة، لـ"إرم نيوز"، أن "الهدف الثاني هو مواصلة الضغط لإجبار الوسطاء وحركة حماس على التوصل لصفقة جزئية للتهدئة لا تشمل أي تعهد إسرائيلي بوقف الحرب"، مشددًا على أن نتنياهو وحكومته يرغبون بمواصلة القتال.
وأشار إلى أن "نتنياهو يدرك خطورة الاستجابة للضغوط الأمريكية والتوصل لاتفاق مع حماس يمكن أن يؤدي لإنهاء الحرب"، مبينًا أن ذلك سيكون سببًا في انهيار ائتلافه الحكومي ونهاية مستقبله السياسي، وتسريع إجراءات محاكمته.
وبين أن "الأحزاب اليمينية تدرك أن استمرار الحرب هي الوصفة الوحيدة لبقائهم في السلطة، وأن تصعيد العمليات العسكرية سيؤدي لتخفيف الضغوط الأمريكية"، مؤكدًا أن انتهاء زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة دون الإعلان عن اتفاق سيزيد وتيرة القتال.
وزاد: "على النحو الحالي فإن التقديرات تشير إلى أن إسرائيل ستتحرك عسكريًا بشكل أقوى خلال الفترة المقبلة، وأن الحل الأمثل هو قبول حماس بالتوصل لاتفاق مؤقت بضمانات أمريكية للانخراط بمفاوضات إنهاء الحرب".
ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، علي الجرباوي، أن "إسرائيل تعمل على تحقيق هدف رئيس في الوقت الحالي يتمثل في إفشال الجهود الإقليمية والدولية لوقف الحرب في غزة"، مبينًا أن إسرائيل معنية باستمرار الحرب لعام آخر.
وقال الجرباوي، لـ"إرم نيوز"، إن "السيناريوهات الأخرى بالنسبة لنتنياهو وائتلافه الحكومي سيئة للغاية، والحرب فرصته الوحيدة للبقاء سياسيًا والمماطلة في التحقيقات المتعلقة بقضايا الفساد التي تلاحقه، ما يدفعه لزيادة الضغط العسكري".
وأضاف: "الإفراج عن الرهينة عيدان ألكساندر خفف الضغط عن نتنياهو، وأظهر إمكانية التوصل لاتفاق عبر الولايات المتحدة للإفراج عن المزيد من الرهائن دون الحاجة لدفع أثمان باهظة من قبل إسرائيل"، وفق تقديره.
وتابع: "إسرائيل تعمل في الوقت الحالي على استثمار رغبة حماس بمواصلة الاتصالات المباشرة مع الإدارة الأمريكية في الإفراج عن الرهائن"، مبينًا أنه من المستبعد أن يتم التوصل لاتفاق بين طرفي القتال خلال الفترة المقبلة.
وختم: "ستدرك حماس مع الوقت أنها وقعت ضحية التضليل الأمريكي الإسرائيلي، كما سيواصل نتنياهو رفع وتيرة التصعيد العسكرية مع لبنان، في محاولة لصرف الأنظار الأمريكية عما يحدث في قطاع غزة على حساب التوتر مع لبنان".