أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، مساء الثلاثاء، أن مصر، وقطر، والولايات المتحدة، تعمل، بشكل مشترك، على إعادة تفعيل خطة "الستين يومًا" الرامية إلى إنهاء الحرب في غزة.
وفي هذا السياق، وصل وفد من حركة حماس إلى القاهرة، وبدأ محادثات مع المسؤولين المصريين حول اتفاق محتمل مع إسرائيل، حيث طرحت القاهرة مبادرة جديدة تتضمن صفقة شاملة تشمل إطلاق سراح جميع الرهائن دفعة واحدة، وإنهاء العمليات العسكرية.
وذكرت حركة حماس، في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، أن وفدًا من قيادتها برئاسة خليل الحية وصل إلى القاهرة لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين حول آخر تطورات الوضع في غزة والضفة الغربية، بحسب بيان صادر عنها.
وأفاد القيادي في حركة حماس المتواجد في القاهرة طاهر النونو أن الوفد بدأ محادثات تمهيدية للقاءات التي ستبدأ، يوم غد الأربعاء، ستركز حول سبل وقف الحرب على القطاع، وإدخال المساعدات، وإنهاء المعاناة في غزة، والعلاقات الفلسطينية الداخلية للوصول إلى توافقات وطنية حول مجمل القضايا السياسية، والعلاقات الثنائية مع الأشقاء في مصر وسبل تطويرها.
ونقل موقع "واي نت" العبري عن مصدر عربي مطلع على تفاصيل المحادثات بأن هناك مؤشرات إيجابية دفعت القاهرة إلى التحضير لدعوة وفد تفاوضي إسرائيلي إلى العاصمة خلال الأيام المقبلة، في حال استمر التقدم.
وأضاف المصدر أن تبادل مسودات الاتفاقيات قد يبدأ قريبًا، إلا أن الجانب الإسرائيلي نفى وجود استعدادات حالية لإرسال وفد، مؤكدًا أنه في حال ملاحظة تقدم، فمن المرجح أن يشارك الوفد في محادثات الدوحة.
وكان وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، أكد أن إدارة قطاع غزة بعد توقف الحرب الإسرائيلية ستتولاها لجنة فلسطينية مكونة من 15 شخصية من التكنوقراط، تحت إشراف السلطة الفلسطينية.
وقال الوزير، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام مصرية، إن هذه اللجنة ستدير قطاع غزة لفترة مؤقتة مدتها 6 أشهر، مع التأكيد على الوحدة العضوية بين غزة والضفة الغربية.
وأوضح عبد العاطي أن التفاهمات القائمة تنص على صيغة انتقالية مؤقتة ضمن إطار السلطة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن القاهرة تعمل مع قطر والولايات المتحدة لإحياء هدنة الـ60 يومًا في غزة، في إطار جهود جديدة لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.