كشف موقع "واللا" العبري عن قائمة بالأسلحة والمعدات العسكرية الألمانية التي لن تصل إلى إسرائيل، عقب قرار برلين بوقف تصدير الأسلحة إلى تل أبيب في أعقاب إقرار خطة "الاحتلال الكامل" لقطاع غزة.
ووفق التقرير العبري، تشمل القائمة، غواصات ودبابات وناقلات جنود مدرعة، بينما تُسلّم إسرائيل ألمانيا أول بطارية صواريخ "حيتس-3" لحمايتهم من تهديدات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ويعلق الموقع العبري بأن الأمر يعتمد برمته على التفسير الألماني لتعريف عبارة "أسلحة للحرب في غزة"، التي تضمنها قرار الحظر المفاجئ.
وكانت إسرائيل في انتظار غواصة "دولفين" السادسة، وهي أغلى وأكثر غواصة اشترتها إسرائيل تطورًا على الإطلاق، فقد سُلّمت بالفعل إلى الجيش الإسرائيلي في ألمانيا العام الماضي، ولكن لن تُبحر إلى إسرائيل للفحص والاختبار، ولإصلاح أي عيوب تصنيع قد تُكتشف فيها.
ويشير المحلل العسكري لموقع "واللا" أودى عتسيون، إلى أن التأخير المحتمل في وصول التنين الألماني إلى حيفا من شأنه أن يكشف مدى قوة قرار حظر الأسلحة الذي أعلنه المستشار الألماني فريدريش ميرز اليوم.
والغواصة دراغون، هي الأولى من بين 3 غواصات جديدة في سلسلة داكار، التي من المفترض أن تنفذ مهام استراتيجية، ووفقًا لمصادر أجنبية، سيتم تزويدها بصواريخ باليستية برؤوس حربية نووية. وهي أداة حاسمة في ردع إسرائيل لدول مثل إيران وتركيا التي تتسلح هي الأخرى.
وبحسب "واللا"، فإن الغواصة دراغون هي أغلى مركبة قتالية في الجيش الإسرائيلي، بتكلفة 2.2 مليار شيكل (550 مليون يورو). ولا يشمل هذا المبلغ مشاريع التطوير المصاحبة لها من قبل وزارة الدفاع والصناعات الدفاعية في إسرائيل.
وستكون الغواصات التالية التي من المفترض أن تتلقاها إسرائيل من ألمانيا أغلى بكثير من غواصة "دراغون"، حيث ستكلف الثلاثة جميعًا 3 مليارات يورو معًا، وستكون الصفقة الأكبر على الإطلاق في ألمانيا.
وفي المقابل، عقدت إسرائيل مع ألمانيا أكبر صفقة تصدير دفاعي على الإطلاق، بقيمة 3.5 مليار دولار. حيث اشترت ألمانيا قاذفات وصواريخ من شركة "إلبيت"، وكبسولات توجيه أسلحة ونظامًا واقيًا من الرياح لدباباتها من شركة "رافائيل".
وفي ختام الدائرة، تم تجهيز نموذج لوس أنجلوس من طائرة "يوروفايتر" التي حلت محل "التورنادو" أيضًا بكبسولة إسرائيلية، هذه المرة من "رافائيل"، وهي صفقة بلغت قيمتها وحدها حوالي 200 مليون دولار، بخلاف صواريخ "حيتس 3".
لكن ارتفعت المشتريات العسكرية الإسرائيلية من ألمانيا بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ووفقًا لمصادر أجنبية، شملت المشتريات قذائف وصواريخ مضادة للدبابات.
وانضمت هذه إلى صفقة الغواصات وشراء سفن "ساعر 6" ومحركات لدبابات "ميركافا مارك 4" وفرقاطات "تايجر 1"، ذات التصميم الألماني والإنتاج الأمريكي.
ومن المقرر أيضًا أن تتلقى المدمرات الجديدة للبحرية سفن "رشيف" التي بدأ بناؤها في أحواض بناء السفن الإسرائيلية في حيفا، محركات ألمانية.
ويقول "واللا"، إن إجمالي المشتريات العسكرية الإسرائيلية قفز إلى 326 مليون يورو في عام 2023، أي أكثر بـ10 مرات مما كانت عليه في عام 2022.
وفي عام 2024، بلغ 161 مليون يورو، وفي النصف الأول من عام 2025 انخفض إلى 33 مليون يورو. ووفقًا لإعلان صادر عن الحكومة الألمانية في وقت سابق من هذا العام، فإن 98٪ من المشتريات ليست لأنظمة متعلقة بالحرب في غزة.