داهمت القوات الإسرائيلية، فجر اليوم الثلاثاء، محل صرافة في وسط مدينة رام الله بالضفة الغربية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات تخللها إطلاق نار أسفر عن إصابة 27 فلسطينيًا، وفق ما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني.
وأكّد الجيش الإسرائيلي في بيان أنه دهم محل صرافة "ينقل أموالًا إرهابية إلى عناصر حماس"، واعتقل خمسة "مطلوبين يشتبه بممارستهم أنشطة إرهابية"، ومصادرة مئات آلاف الشواقل، وفق قوله.
وقال الجيش إن هذه العملية تأتي في إطار عمليات أخرى ينفذها في الضفة الغربية من أجل "تقويض البنية التحتية المالية" للمجموعات التي قال إن أنشطتها تشكّل تهديدًا لإسرائيل.
وصادر الجنود الإسرائيليون محتويات تابعة لمحل صرافة من بينها خزنات تحتوي عادة على أموال، وحمّلوها في شاحنة.
وعلّق الجيش ملصقًا على باب محل "شركة العجولي للصرافة" يعرّف عنها على أنها شركة "غير قانونية".
وأظهرت صور جنودًا إسرائيليين ينتشرون في منطقة دوار المنارة الرئيسي في المدينة والمحاذي لسوق الخضراوات الشعبي، وفق "فرانس برس"، وأظهرت لقطات أخرى شبانًا فلسطينيين يلقون الحجارة باتجاه القوات الإسرائيلية.
وفي حصيلة أولية، أبلغت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن "إصابة 3 فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية إثر اقتحامها وسط رام الله والبيرة في الضفة الغربية"، أحدهم "طفل عمره 12 عامًا".
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الطفل تعرّض لإصابة بالرصاص الحي في البطن وأدخل غرفة العمليات.
وأشارت جمعية الهلال الأحمر في تحديثات متتالية إلى 24 إصابة أخرى إمّا بالرصاص الحي أو شظاياه، وبالرصاص المطاطي.
وأحصت الجمعية 31 حالة اختناق بالغاز، وقالت إن بين المصابين اثنتين من الحوامل.
وقالت إن القوات الإسرائيلية "تمنع طواقمنا من الوصول إلى الإصابات في المنطقة المحاصرة".
وفي بيان رسمي، أعربت الخارجية المصرية عن "إدانتها واستهجانها البالغين لإقدام قوات الجيش الإسرائيلي على اقتحام مدينة رام الله واستهداف وإصابة المدنيين الفلسطينيين".