logo
العالم العربي

من المسدس إلى الصاروخ.. "أدوات إسرائيل" لتنفيذ الاغتيالات

من المسدس إلى الصاروخ.. "أدوات إسرائيل" لتنفيذ الاغتيالات
قناص إسرائيليالمصدر: أ ف ب
02 أغسطس 2024، 8:04 م

جددت عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الحديث عن عمليات الاغتيال التي نفذتها إسرائيل عبر التاريخ والأسلحة والوسائل التي لجأت إليها لتنفيذها.

وقدرت وسائل إعلام عمليات الاغتيال التي نفذتها إسرائيل منذ تأسيسها بـ2700 عملية بين عامي 1948 و2018.

وسائل تقليدية

نفذت إسرائيل العديد من عمليات الاغتيال، على مدار سنوات طويلة، بالطرق التقليدية، مثل القتل المباشر عبر مسدس أو بندقية قناصة بيد عملاء استخبارات أو جواسيس، أو من خلال التسميم.

ونفذت أيضًا العديد من العمليات على يد وحدات العمليات الخاصة للاغتيالات مثل "سايرت ماتكال" أو "شايطيت 13" أو "دوفدفان".

عبوات ناسفة

كما استخدمت إسرائيل العبوات الناسفة في عمليات الاغتيال لعدة أسباب، إذ يسهل تصنيعها من مواد مختلفة وتصميمها للانفجار بطرق متعددة، ما يجعلها قابلة للتكيف مع سيناريوهات الاغتيال المختلفة.

وتعد هذه الوسيلة سهلة التنفيذ ولا حاجة إلى تهريب مكوناتها من الخارج، أو على الأقل يسهل تهريبها مقارنة بأي سلاح يمتلك القوة التدميرية نفسها.

كما أن العبوات الناسفة يدوية الصنع، وتتشكَّل في صور عدة، بلا بصمات ولا تشير إلى القاتل، على عكس الصواريخ مثلا أو الطائرات.

وتكون العبوات الناسفة قنابل يدوية الصنع تتكون بالأساس من مادة متفجرة، توضع داخل عبوة معدنية، ويكون تفجيرها من بُعد عن طريق هاتف أو جهاز إرسال.

مسيّرات وطائرات

وفي حال الاستهداف من خارج البلاد، عادة ما تستخدم إسرائيل المسيرات المسلحة مثل "هيرون" أو هيرميس" التي تُمثِّل الأدوات الأساسية لإسرائيل حاليًا.

ويمكن لهذه المسيرات أن تحوم فوق منطقة مستهدفة لأوقات طويلة، وتوفر معلومات استخباراتية في الوقت الفعلي، وتنفذ الضربات عند تأكيد الهدف من قِبَل الجهات الاستخباراتية.

وتُعَد "هيرميس 450" تحديدًا مسيرة متعددة الأدوار وعالية الأداء، استخدمتها إسرائيل في عمليات الاغتيال منذ أكثر من عقد من الزمان، وجُهِّزت بأنظمة استهداف متطورة، بما في ذلك الكاميرات عالية الدقة وأجهزة تحديد الهدف بالليزر، كما يمكنها البقاء في الجو لمدة تصل إلى 20 ساعة، ما يسمح بالمراقبة المستمرة والقدرة على الضرب عندما تتاح الفرصة.

وفي حال كان الهدف في دولة أخرى، فيُرجَّح استخدام طائرات مثل "إف-15″ و"إف-16" لشن غارات قصف وضربات صاروخية.

طائرة مقاتلة من طراز إف 16

تُستخدم هذه الضربات لسببين، إن كان الاستهداف في دولة أخرى، أو عندما تكون هناك حاجة إلى درجة عالية من القوة النارية، بحيث يحدد وجود المكان المستهدف ضمن دائرة ذات قُطر أكبر.

وأشهر منصات الاستهداف الإسرائيلية في العمليات قصيرة المدى كانت دائما مروحيات الأباتشي الأمريكية التي تُستخدم لتحقيق ضربات دقيقة بصواريخ "هيلفاير".

أباتشي هي مروحية هجومية أميركية تمتلك ما يجعلها إحدى أكثر طائرات الهليكوبتر الهجومية تنوعًا وفعالية في العالم، فبجانب السلاح الدقيق المتنوع، يمكن لهذه المروحية تنفيذ مجموعة مختلفة من المهام، كما أنها عالية المناورة، وقادرة على التحرك بسرعة ودقة ضرورية للتهرب من نيران العدو والاشتباك مع الأهداف في بيئات معقدة.

الذكاء الاصطناعي

طور الجيش الإسرائيلي برامج عدة قائمة على الذكاء الاصطناعي، أحدها يُعرف باسم "لافندر"، الذي أدى دورا محوريا في القصف غير المسبوق للفلسطينيين، خاصة في المراحل الأولى من الحرب.

وسجل البرنامج ما يصل إلى 37,000 فلسطيني بوصفهم مسلحين مشتبهًا بهم ومنازلهم لضربات جوية محتملة.

صواريخ

تستهدف الصواريخ تحقيق "ضربات دقيقة ضد أهداف عالية القيمة". ويمكن لهذه الصواريخ أن تُطلَق من الطائرات أو المسيرات بصور متنوعة، وتمتلك قوة تدميرية كبيرة، وبعضها يعمل بنظام "أطلِقْ وانسَ"، أي إنها تنطلق وتُترك لتؤدي عملها تلقائيا دون توجيه. ويمكن تحديث إحداثيات الهدف في منتصف الرحلة، والأهم من ذلك أنه يمكن إطلاقها خارج مدى الرؤية البصرية.

وفي هذا السياق فإنها تمتلك أنظمة توجيه دقيقة، سواء بتوجيه ليزري، أو توجيه بنظام تحديد المواقع العالمي، واستخدام الأشعة تحت الحمراء المتقدمة، إلخ.

"هيلفاير" هو أحد هذه الصواريخ، صاروخ جو-أرض متعدد الاستخدامات، طوَّرته الولايات المتحدة، وصُمِّم في البداية لأغراض مضادة للدروع، ثم تطور ليخدم أدوارًا مختلفة منها عمليات الاغتيال، بما في ذلك "الضربات الدقيقة ضد الأهداف عالية القيمة".

ويستخدم توجيهًا ليزريًا ليضرب هدفًا محددًا، وهو مجهز بأنواع مختلفة من الرؤوس الحربية، مثل الرؤوس الحربية شديدة الانفجار المضادة بالأساس للدبابات.

لكن مدى "هيلفاير" صغير نسبيا (8 كيلومترات)، لا يتوافق مع ضربة بعيدة المدى نسبيا.

أما صاروخ "سبايك" فيتميز بأنظمة توجيه متقدمة، بما في ذلك الباحث الكهروضوئي والأشعة تحت الحمراء، ويعمل بنظام "أطلِقْ وانسَ"، ويصل مداه الممتد إلى 25 كيلومترًا أو أكثر، أي إنه يمكن إطلاقه خارج مدى الرؤية البصرية.

وينضم إلى القائمة كذلك صاروخ "بوب-آي"، وهو أيضًا صاروخ جو-أرض مُصمَّم لضربات دقيقة ضد مجموعة متنوعة من الأهداف، يستخدم التوجيه الكهروضوئي والأشعة تحت الحمراء المتقدمة، وتتضمن بعض المتغيرات توجيه نظام تحديد المواقع العالمي، مما يعزز الدقة على مسافات طويلة، فيتخطى المدى الدقيق لهذه الصواريخ 320 كيلومترًا، إلى جانب ذلك فإنها مصممة لاختراق الأهداف المحصنة.

وهناك صاروخ "كروز ديليلا" الذي يتشابه مع "بوب-آي" في المدى تقريبًا، فهو صاروخ دقيق، ويمكنه التسكع فوق مناطق الاستهداف قبل إعطاء الأوامر بالضرب، بمدى يبلغ نحو 250 كيلومترًا، يستخدم طرق التتبع والتوجيه نفسها، وهو مزود بقدرات ربط البيانات في الوقت الفعلي، ما يسمح للمشغلين بتحديث معلومات الهدف في أثناء الطيران.

أخبار ذات علاقة

من تشييع جثمان إسماعيل هنية في طهران

بعد عمليتي الاغتيال.. هل جرّت إسرائيل نفسها إلى "دوامة الخطر"؟

 

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC