اختطفت "قوات رديفة" لوزارتي الدفاع والداخلية في سوريا 11 مواطنًا من قريتي رأس العين التابعة لريف مدينة جبلة، وحبابة الواقعة في ريف دريكيش بريف محافظة طرطوس.
وفي التفاصيل، اختُطف الشيخ صالح المنصور، أحد الشخصيات الدينية من الطائفة العلوية، مساء أمس، من منزله الكائن في قرية رأس العين التابعة لريف مدينة جبلة، على يد دورية تابعة لقوات رديفة لوزارتي الدفاع والداخلية، إذ جرى اقتياده إلى جهة مجهولة.
وقالت مصادر للمرصد السوري لحقوق الإنسان، إن القوات الرديفة اقتحمت منزل الشيخ المنصور عند الساعة السابعة مساء، مستخدمةً القوة والتهديد بالسلاح، إذ تم الاعتداء لفظيًا على أفراد أسرته، بينهم زوجته وأطفاله القاصرون، كما حاولوا سرقة سيارته الخاصة واختطاف أفراد آخرين من العائلة، إلا أن تدخل عدد من أبناء القرية حال دون ذلك.
وطالب ذوو الشيخ المنصور بالكشف الفوري عن مصيره، وضمان سلامته الجسدية والنفسية، ومحاسبة المسؤولين عن الاعتداء على منزله وأسرته، معتبرين ما جرى انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان ولأحكام القانون السوري.
كما أفادت مصادر المرصد السوري بأن القوات الرديفة اقتحمت، مساء أمس الثلاثاء، قرية حبابة الواقعة في ريف دريكيش بريف محافظة طرطوس، إذ نفذت عملية دهم لعدة منازل، تخللها تكسير وتحطيم للممتلكات، قبل أن تختطف 10 مواطنين من أبناء القرية، واقتيادهم إلى جهة مجهولة.
وفي حادثة مشابهة بمحافظة اللاذقية، داهمت مجموعة مسلحة من القوات الرديفة منزلًا في قرية العيدية بريف مدينة جبلة، وفتشته بشكل عشوائي، قبل أن تقدم على سرقة محتوياته والعبث بممتلكاته الخاصة.
تأتي هذه الحوادث في ظل تصاعد القلق بين الأهالي في الساحل السوري من تزايد الانتهاكات التي ترتكبها قوات رديفة لوزارتي الدفاع والداخلية بحق أبناء من الطائفة العلوية، في ظل غياب الرقابة وآليات المحاسبة، الأمر الذي يعكس استمرار سياسة الترويع على يد هؤلاء العناصر، وفق المرصد.
ويطالب أهالي تلك المناطق بوقف هذه الانتهاكات، ومحاسبة المسؤولين عنها، وضمان احترام سيادة القانون وحقوق المواطنين.