كشفت "القناة الـ12" العبرية، أن وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، طالب في رسالة مشددة إلى نظيره الإسرائيلي الجديد يسرائيل كاتس، بزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة، ولوّح بفرض قيود على شحنات الأسلحة.
ووفق القناة العبرية، يؤكد مسؤولون أمريكيون كبار أن الولايات المتحدة ترى فجوات كبيرة في تنفيذ خطتها في غزة، بالذات في المطالب المتعلقة بالمسألة الإنسانية.
إنذار أمريكي في آخر أيام بايدن
وحذَّرت واشنطن تل أبيب من أنه إذا لم تقم إسرائيل بزيادة حجم المساعدات بشكل كبير، فإن واشنطن ستضطر إلى فرض قيود على شحنات الأسلحة والذخيرة، رغم استبعاد هذا السيناريو، وعدم تأثيره عمومًا، خاصة أنه لم يبق لإدارة بايدن سوى شهرين.
ويأتي الإنذار الأمريكي على خلفية الثلاثين يومًا المحددة في الرسالة التي أرسلها مسؤولون كبار في الحكومة الأمريكية إلى إسرائيل، ويلاحظ الأمريكيون أن هناك زيادة معينة في نطاق المساعدات، لكنهم لا يزالون غير راضين عن وتيرة وسرعة المساعدات.
وأجرى وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الذي تولى منصبه رسميًّا هذا الأسبوع بدلًا من يوآف غالانت، أول محادثة له مع وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، وكانت الأجواء مهذبة ولبقة، إلا بخصوص المحاضرة التى ألقاها أوستن بخصوص أهمية المساعدات الإنسانية لتنفيذ الخطة الأمريكية.
وتشير الرسالة إلى ما جاء في محاضرته الهاتفية، وتوصيات وزير الخارجية أنتوني بلينكن خلال زيارته الأخيرة إلى إسرائيل في منتصف الشهر الماضي.
وهدد أوستن أنه إذا لم يتم اتخاذ خطوات مهمة في غضون 30 يومًا لزيادة المساعدات الإنسانية لغزة، فإن الولايات المتحدة ستمنح المساعدات الإنسانية لغزة، وتمنع نقل الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل بموجب قانون المساعدات الأمريكي، والآن، ومع انتهاء الموعد النهائي المحدد، تريد حكومة الولايات المتحدة أن ترى نتائج.
انتهاء المهلة
وقال أوستن لكاتس في محادثتهما، لقد مر 30 يومًا منذ أن أرسلنا رسالة أخرى إلى رئيس الوزراء، أطلب منك طرح محتواها للمناقشة في مجلس الوزراء لزيادة حجم المساعدات في الآونة الأخيرة.
ويجب على إسرائيل أن تواصل ذلك، وتتأكد من أنه لن يكون هناك أي ضرر لأولئك الذين لا يشاركون في الحرب في غزة.
وردًّا على ذلك، رد كاتس في المحادثة بأن إسرائيل تريد العمل بشكل تعاوني بشأن هذه القضية، لكن المشكلة هي أن حركة حماس تسرق البضائع وتبيعها بأسعار مرتفعة. نريد التأكد من وصول المساعدات إلى السكان والعمل مع الدول العربية لضمان دخولها إلى القطاع ووصولها إلى من يحتاجون إليها.
فجوات كبيرة
ورغم التزام إسرائيل بتحسين الوضع حسب إدعائهم، قال مسؤولون أمريكيون إنه من وجهة نظرهم لا تزال هناك فجوات كبيرة في تنفيذ طلباتهم بشأن القضية الإنسانية في غزة.
ويظل الإنذار قائمًا، مؤكدين أنه إذا لم تكن الولايات المتحدة مقتنعة بأن هناك تغييرًا جوهريًّا في وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، فسوف تضطر إلى فرض قيود على نقل الأسلحة والمعدات إلى إسرائيل في الشهرين المقبلين.
وبحسب التقارير، فإن الولايات المتحدة تشعر بالقلق إزاء الوضع الإنساني في غزة، ويقول بلينكن وأوستن أن أوامر الإخلاء التي أصدرها الجيش الإسرائيلي أدت إلى تمركز نحو 1.7 مليون فلسطيني في منطقة صغيرة في المواصي؛ ما يعرضهم للأمراض.
بالإضافة إلى ذلك، تجد منظمات الإغاثة الدولية صعوبة في الاستجابة للاحتياجات، وتأخر شاحنات المساعدات عند المعابر الحدودية.
ووفق تأكيدات الأمريكيين، فإن كمية المساعدات التي دخلت غزة في سبتمبر/ أيلول هي الأدنى في العام الجاري، وفي الشهر الماضي طالبوا إسرائيل باتخاذ خطوات ملموسة لتحسين الوضع خلال 30 يومًا.