صعد الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، من هجومه على مدن الضفة الغربية ومخيماتها، حيث وضعها تحت أكبر عملية إغلاق.
وتحولت الضفة إلى سجن كبير يمنع الخروج منها أو التنقل بينها إلا من خلال البوابات الحديدية التي نصبها على مداخلها وتجاوز عددها 1200 بوابة حتى الآن.
وبعد مدن جنين وطولكرم وطوباس التي لا زالت تتعرض لحصار منذ أكثر من 3 أشهر فقد انتقل الجيش الإسرائيلي للهجوم على مدينة نابلس ومخيماتها وذلك في إطار العملية العسكرية التي يشنها على مدن الضفة الغربية المسماة "السور الحديدي".
وقالت مصادر أهلية في نابلس لـ"إرم نيوز"، إن نحو 400 ألف فلسطيني من سكان المدينة باتوا محاصرين.
وأضافت المصادر أنه "لا يسمح للسكان بالخروج بعدما نصب الجيش الإسرائيلي 9 بوابات حديدية جديدة ما رفع من إجمالي عدد البوابات إلى 18 بوابة على مداخل المدينة".
وأوضحت أن "محاصرة مدينة نابلس تعد من أكبر عمليات الإغلاق التي تشهدها مدن الضفة الغربية منذ عدة سنوات، الأمر الذي عطل كافة سبل الحياة في المدينة ومنع آلاف المواطنين من الالتحاق بأعمالهم في المدن الأخرى".
وأكدت أن "سكان المدينة أرسلوا مناشدات إلى الجهات المعنية في السلطة الفلسطينية لفك الحصار الذي يفرضه الجيش الإسرائيلي على المدينة لكن دون جدوى".
ولفتت إلى أن "عمليات الاعتقال التي ينفذها الجيش الإسرائيلي شملت مئات المواطنين في المدينة الذين جرى توقيفهم إداريًا من السلطات الإسرائيلية".
وشمل الهجوم الذي ينفذه الجيش الإسرائيلي على مدينة نابلس مخيم بلاطة أكبر المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية.
وجرت مواجهات بين القوات الإسرائيلية ومسلحين في المخيم الذي يتجاوز عدد سكانه 33 ألف مواطن، ما أجبر العديد من العائلات على النزوح منه.
