شهدت الضفة الغربية تصعيدًا من قبل القوات الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، وسط اقتحامات للمسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي، إلى جانب مقتل فلسطينيين في جنين.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، قتل فلسطينيان، اليوم الأربعاء، برصاص القوات الإسرائيلية في جنوب جنين بشمال الضفة الغربية.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن شابين يبلغان (23 و19 عامًا) قتلا برصاص إسرائيلي بين قرية مسلية وبلدة قباطية جنوب جنين.
وأشارت الوكالة إلى أن القوات الإسرائيلية حاصرت صباح اليوم الأربعاء مغارة في منطقة محاجر بين قباطية ومسلية، وأطلقت تجاهها قنابل الأنيرجا والرصاص الحي بشكل كثيف، ثم شرعت جرافات إسرائيلية بتجريف الموقع.
وبحسب "وفا"، أظهرت مقاطع فيديو تنكيل الجرافات والجنود الإسرائيليين بجثماني الشابين، بعد انتشالهما من المغارة.
وبلغ عدد القتلى في بلدة قباطيا 34 منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، مع استمرار الاقتحام المتواصل للقوات الإسرائيلية وحملات الاعتقال المتكررة.
على صعيد آخر، اقتحم مئات المستوطنين، اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من الشرطة الإسرائيلية، في رابع أيام "عيد الفصح اليهودي".
وأفادت محافظة القدس بأن 888 مستوطنًا اقتحموا ساحات الأقصى من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات متتالية، وأدوا طقوسًا تلمودية.
وفرضت الشرطة الإسرائيلية إجراءات أمنية مشددة، حيث حولت المسجد ومحيطه إلى ثكنة عسكرية، ومنعت دخول العديد من المواطنين إليه، واحتجزت بطاقاتهم الشخصية عند البوابات الخارجية.
كما اقتحم الوزير الإسرائيلي، المتطرف إيتمار بن غفير، صباح اليوم الأربعاء، الحرم الإبراهيمي الشريف، في الخليل، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وأدى بن غفير وعشرات المستوطنين رقصات تلمودية في باحات الحرم الإبراهيمي.
ويأتي ذلك، بالتزامن مع قرار السلطات الإسرائيلية إغلاق الحرم الإبراهيمي أمام المصلين المسلمين منذ يوم أمس وحتى مساء اليوم، بمناسبة عيد الفصح، وفتحه بالكامل أمام المستوطنين.