رحّب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، بموافقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تزويد إسرائيل بشحنة قنابل بزنة 2000 رطل، كانت إدارة الرئيس جو بايدن قد جمدتها سابقًا.
وقال نتنياهو عبر حسابه على منصة "إكس": "شكرًا للرئيس ترامب على وفائه بوعده بمنح إسرائيل الأدوات التي تحتاجها للدفاع عن نفسها، ومحاربة أعدائنا المشتركين، وضمان مستقبل يسوده السلام والازدهار".
كما أشاد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر بخطوة ترامب، قائلًا عبر حسابه على منصة "إكس": "شكرًا للرئيس ترامب على قيادته في تزويدنا بشحنة الدفاع الحيوية، تصبح المنطقة أكثر أمانًا عندما تمتلك إسرائيل ما تحتاج إليه للدفاع عن نفسها"، في إشارة إلى قرار الإفراج عن شحنة القنابل.
وكان ترامب قد أعلن، السبت، أن "عددًا كبيرًا من الأشياء" التي طلبتها إسرائيل يجري تسليمها حاليًّا، وذلك بعد تقارير صحفية أفادت بأن إدارته أفرجت عن شحنة قنابل تزن 2000 رطل (907 كغ).
وكتب ترامب على منصته "تروث سوشال": "الكثير من الأشياء التي طلبتها إسرائيل ودفعَت ثمنها، ولكن لم يرسلها الرئيس السابق جو بايدن، باتت الآن في طريقها للتسليم".
وكانت إدارة بايدن قد علّقت، العام الماضي، تسليم إسرائيل 1800 قنبلة تزن 2000 رطل، في وقت كان الجيش الإسرائيلي يخطط لشن هجوم واسع النطاق على رفح جنوب قطاع غزة، حيث لجأ أكثر من 1.4 مليون فلسطيني نتيجة القصف والقتال.
وحذّر بايدن حينها من أن استخدام هذا النوع من القنابل في مناطق كهذه سيؤدي إلى "مأساة إنسانية كبيرة"، وفقًا لـ"فرانس برس".
وقبل أيام من مغادرة بايدن البيت الأبيض، اتفقت إسرائيل وحركة حماس على هدنة تهدف إلى إنهاء الحرب التي اندلعت في قطاع غزة إثر هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ولا يزال وقف إطلاق النار صامدًا، حيث تبادلت إسرائيل وحماس، السبت، دفعة ثانية من الرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين.
ولم يحدد ترامب في رسالته طبيعة الأسلحة التي تم الإفراج عنها. ومع ذلك، كتب الصحفي الإسرائيلي المتخصص في الأمن القومي، باراك رافيد، في مقال بموقع "أكسيوس" أن ترامب أمر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) برفع الحظر عن القنابل التي تزن 2000 رطل.
يُشار إلى أن هذا النوع من القنابل، الذي يتم إسقاطه من الجو، يتميز بدقته وقدرته التدميرية العالية، ويستخدم عادة لتدمير أهداف استراتيجية مثل المنشآت العسكرية ومراكز القيادة والبنية التحتية.
وخلال ولايته الرئاسية الأولى، تفاخر ترامب مرارًا بأنه "أفضل صديق لإسرائيل في البيت الأبيض"، وهو ما كرره رئيس الوزراء نتنياهو في تصريحاته.
